"لا مكان للمستحيل"، هذا هو الشعار الذي يدخل به منتخب تونس مباراته أمام بطل العالم فرنسا، في الجولة الختامية ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
وتتصدر فرنسا المجموعة بالعلامة الكاملة من فوزين (6 نقاط)، تليها أستراليا مع ثلاث نقاط، فالدنمارك في المركز الثالث بنقطة يتيمة متساوية مع تونس.
ستكون تونس بحاجة للفوز على بطلة 1998 و2018 تزامناً مع عدم فوز أستراليا، وأن يصبّ فارق الأهداف في مصلحتها.
الخوف من السيناريو السلبي
ويدرك المنتخب التونسي، المشارك للمرة السادسة، صعوبة مهمته أمام منافس لم يفز عليه في أربع مواجهات سابقة (هزيمتان وتعادلان)، ويواجهه للمرة الأولى منذ أيار/مايو 2010 (تعادلا 1-1).
منتخب تونس يبحث عن تفادي سيناريو الخروج من كأس العالم دون تحقيق أي انتصار، للمرة الرابعة في تاريخه، وذلك في المشاركة السادسة له في كأس العالم، بعدما خرج بدون تحقيق أي انتصار في 3 نسخ أعوام 1998، 2022، 2006.
الخزري يبحث عن نفسه أمام بلده الأم
تقف تونس عند عتبة انجاز تاريخي أمام منتخب "الديوك" على استاد المدينة التعليمية في الدوحة بعد التعادل السلبي الثمين أمام الدنمارك والخسارة أمام أستراليا صفر-1، في مباراة وصفها مهاجم "نسور قرطاج" وهبي الخزري المولود في جزيرة كورسيكا وخاض معظم مسيرته في الملاعب الفرنسية بـ "الحلم".
وأمام معادلة الفوز، تبدو حظوظ الخزري كبيرة للمشاركة أساسياً من أجل منح المزيد من النجاعة لخط هجوم لم يهز شباك منافسيه في مباراتين.
الدنمارك لإفساد حلم أستراليا
على ملعب الجنوب في الوكرة، ستحدد المواجهة المقامة في الوقت عينه بين الدنمارك واستراليا هوية المتأهل إلى ثمن النهائي بانتظار نتيجة مباراة فرنسا وتونس.
وتحتاج الدنمارك للنقاط الثلاث في مسعاها للتأهل، ولكنها على غرار تونس لم تهز شباك منافسيها سوى مرة واحدة بفضل أندرياس كريستنسن في الخسارة أمام فرنسا 1-2، في حين لم يقنع مهاجم كوبنهاغن أندرياس كورنيليوس حيث من المرجح أن يدفع المدرب كاسبر هيولماند (50 عاماً) بالثنائي مارتين برايثوايت وكاسبر دولبرغ في المقدمة.
من ناحيته، لن يغامر غراهام أرنولد مدرب "سوكروز" في تبديل تشكيلة فازت على تونس 1-صفر بفضل رأسية لاعب الاتفاق السعودي السابق ميتشل ديوك، مجدداً ثقته بالحارس ماثيو ريان والمدافع هاري سوتار ولاعب الوسط آرون موي.
وتملك أستراليا قدرها بيدها في مباراتها الأخيرة في قطر بعدما قدمت لها فرنسا خدمة جليلة بالفوز على الدنمارك.
وتأمل أستراليا في بلوغ الأدوار الإقصائية في كأس العالم للمرة الثانية في ست مشاركات، بعد مونديال 2006.
ويلتقي المنتخبان للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم بعد التعادل 1-1 في دور المجموعات ايضاً في روسيا 2018. وتميل الأرقام لصالح الدنمارك أمام "سوكروز" حيث فازت مرتين مقابل تعادل وهزيمة في المواجهات الأربع في مختلف المسابقات.