@khalid_ahmed_o
لم يكن هذا المستوى مجرد صدفة كما تخيل البعض ولم يأت من فراغ كما رأى من ينظرون إلى وطننا الحبيب من أعلى ولكن كان المستوى تاريخيا أضاء للجميع جانبا من جوانب تقدمنا ومواكبتنا للعالم وصعودنا إلى دائرة الانتباه والاهتمام في الإعلام المرئي والمسموع، وأقول لمن أصابتهم الدهشة تلك هي السعودية الحديثة التي تتكئ على تراثها وعلى قدرات شعبها وقيادته التي تسعى دوما لأن تكشف للجميع ما يبهرهم ويدهشهم في كل المجالات بدءا من السياسة الرشيدة التي ينتهجها ولاة الأمر تجاه أحداث وقضايا العالم والوقوف إلى جانب الأمم المتعثرة وليس انتهاء بما يتحقق الآن على مرأى ومسمع الجميع. فرح واحتفالات رائعة ونظرة واثقة في القادم كشف عنها هذا الفوز المبهر، إن أحد جوانب هذا الفوز إلى جانب النهج السياسي الحكيم تجاه قضايا الكون أكدا أن العالم لم يعد ينظر إلى وطننا كدولة بترولية البترول هو ثروتها الوحيدة التي يمكن لها من خلاله التأثير في اقتصاد ونهضة العديد من الدول، ولكن كدولة تمتلك كل مقومات التقدم والازدهار وبناء الإنسان الذي هو الثروة الأعظم التي من خلالها تلفت أنظار العالم كما حدث بعد الفوز المبهر لمنتخب المملكة على من يتسيد كل المنتخبات. إنني أقول وكلي اعتزاز وثقة إن الإرادة القوية والقيادة الفاعلة هما أبرز عناصر النهضة التي نعيشها في وطننا الحبيب والتي ستقودنا إلى الأمام ليس عبر الفوز في مباراة كرة قدم على فريق يتسيد العالم في هذا المجال ولكن عبر ما نمتلكه الآن من ثروات وإنجازات وإرادة في أن نكون وأن نظل ضمن الدول الفاعلة في العالم التي تدحض الفكر الرجعي والاتهامات التي تفتعلها عقول لا تدرك ماذا يدور حولها ومدى الدور الذي نقوم به عالميا في الوقوف إلى جانب الدول الفقيرة وفي شجب العدوان ومناصرة من يتعرض له ظلما. ودعونا نقول إن الفوز أو الهزيمة في القادم لن يكبلا رؤيتنا واعتزازنا لقدرات هؤلاء الشباب أبناء وطننا ويكفي ما قدموه أمام العظماء كرويا ويبقى لنا أن نشير إلى الدور الهام والفاعل والمثمر الذي يتسيده ولي عهدنا الأمين في تنمية ثروات الوطن وفي الطموح الكبير في أن تكون مملكتنا الحبيبة في دائرة الضوء الذي غاب عنها لفترات من الزمن حين اعتبرها البعض مجرد حقل نفط، حفظ الله المملكة العربية السعودية ومليكها وولي عهده الأمين وشعبها النبيل.
