اثارت الاضطرابات الصينية بشأن قيود كورونا الفزع في الأسواق العالمية، إذ تراجعت الأسهم والذهب والنفط، بينما ارتفع سعر الدولار وسندات الخزانة.
وكان البنك المركزي الصيني قد أعلن الجمعة الماضية إنه سيخفض نسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك " السيولة النقدية التي يجب أن يحتفظ بها المقرضون" 25 نقطة أساس للمرة الثانية هذا العام، اعتبارا من 5ديسمبر ، لدعم الاقتصاد المتباطئ في ظل قيود فيروس كورونا الصارمة.
واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء الصين وامتدت إلى عدة مدن بعد حريق أسفر عن سقوط قتلى في أورومتشي في أقصى غرب البلاد، حيث وقعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين والشرطة في شنغهاي بالأمس.
الأسهم الصينية
قادت الأسهم الصينية انخفاضات أسواق المال، مع ضعف الأسهم في أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، كما هبطت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، خاصة مع تراجع التسوق مع الخصومات الكبيرة من قبل تجار التجزئة في تخفيضات يوم الجمعة، ما زاد من حالة التشاؤم.
الدولار ينتعش
ودفعت الاحتجاجات الدولار للارتفاع أمام اليوان اليوم بنسبة 0.76% بالتعاملات الخارجية المبكرة في آسيا إلى 7.2456، كما تراجع الدولار الأسترالي 0.61% إلى 0.6714 دولار، بينما تراجع اليورو 0.25% إلى 1.0377 دولار.
وساعدت هذه الأحدث على وقف تراجع الدولار، الذي كان هبط خلال الأسابيع الماضية، بعد توقعات إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدةالأمريكية، وبالرغم من هذا فإن مؤشر الدولار في طريقه لتسجيل انخفاض شهري بنحو 5% والذي يمثل أكبر تراجع له منذ 12 عاما.
الذهب والنفط
الاضطرابات دائما ما تعزز اتجاه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، ما يرفع أسعار الذهب بشكل كبير، ولكن هذا لم يحدث، إذ أدت قوة الدولار إلى تراجع أسعار المعدن النفيس،كما انخفض النفط إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر الماضي.
ومع هذه التقلبات تتجه الأنظار إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد تقلص مخاوف التضخم، ما يعزز التوقعات بتقليص وتيرة رفع أسعار الفائدة، في الوقت الذي ينتظر به المستثمرين تقرير الوظائف في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
