حماية الاقتصاد الوطني مسؤولية مشتركة بين الأجهزة المعنية وكافة المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية.. وعليه فإن التجاوزات التي ترتكب بحق أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود هي تجاوزات مرفوضة، تجد كل الجهود الرادعة، لما لتلك المخالفات من تأثيرات سلبية قد تجد أثرها إلى الاقتصاد والأمن الوطني.
لنقف بنظرة إمعان عند ما تم إعلانه مؤخرا لما أسفرت عنه الحملات الميدانية المشتركة لمتابعة وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، التي تمت في مناطق المملكة كافة، وذلك للفترة من 23/4/1444هـ الموافق 17/11/2022م حتى 29/4/1444هـ الموافق 23/11/2022م، عن النتائج التالية: أولا: بلغ إجمالي المخالفين الذين تم ضبطهم بالحملات الميدانية الأمنية المشتركة في مناطق المملكة كافة (15.713) مخالفا. ثانيا: بلغ إجمالي من تم ضبطهم خلال محاولتهم عبور الحدود إلى داخل المملكة (439) شخصا. ثالثا: تم ضبط (25) متورطا في نقل وإيواء وتشغيل مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود والتستر عليهم. رابعا: بلغ إجمالي من يتم إخضاعهم حاليا لإجراءات تنفيذ الأنظمة (53.629) وافدا مخالفا، منهم (49.068) رجلا، و(4561) امرأة. خامسا: تمت إحالة (42.513) مخالفا لبعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق سفر، وإحالة (2091) مخالفا لاستكمال حجوزات سفرهم، وترحيل (11.031) مخالفا.. فهذه التفاصيل آنفة الذكر تأتي كدلالة أخرى على أن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، يعرض نفسه للعقوبات، والغرامة التي تنص عليها الأنظمة لما لهذه التجاوزات من تبعات ومؤثرات سلبية على الأمن والاقتصاد الوطني.. وهو ما يستوجب عدم التهاون في ارتكابها أو حتى التستر عليها فالمسؤولية هنا مشتركة لحماية مسيرة التنمية الوطنية.
تأكيد وزارة الداخلية على أن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، يعرض نفسه لعقوبات تصل إلى السجن مدة 15 سنة، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء، إضافة إلى التشهير به، أمر يؤكد أن هذه الجريمة تعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، والمخلة بالشرف والأمانة، وعليه فإن الرهان يتجدد على الوعي المجتمعي في التعاون مع الأجهزة الأمنية عبر الإبلاغ عن أي حالات مخالفة على الرقم (911) بمناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة.