[email protected]
بعد أيام قلائل سيقام مهرجان القطيف الدولي للأدب، برعاية وزارة الثقافة، ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة، ولا يخفى أن هذه الواحة الوادعة زاخرة بالكُتَّاب والشعراء والمثقفين الذين أثروا الحركة الثقافية بالمملكة، وأضافوا إليها الكثير من إبداعاتهم، والواحة ـ وفقًا لإرهاصات أولئك الأدباء ـ اختيرت كمدينة إبداعية في الأدب من قِبَل منظمة اليونسكو الدولية كواحدة من مدن العالم الإبداعية، ولا شك في أن المهرجان بأطروحاته المتنوعة يرسم أبعادًا فاعلة وواضحة، من شأنها تفعيل الأدوار المجتمعية المنشودة من قِبَل كافة الأطراف المشاركة فيه، فإبراز أدباء الواحة وطرح رؤيتهم في هذا المهرجان الحيوي يمثلان موضوعًا بارزًا بين المهرجانات الأدبية الكبرى على مستوى العالم، والاحتفاء بالأدب العالمي بمختلف لغاته.
وتزامنًا مع انعقاد المهرجان، فقد سلّطت الأضواء على مختلف أطروحاته وموضوعاته المهمة من قِبَل منتدى الثلاثاء الثقافي لصاحبه المهندس الأستاذ جعفر الشايب، في لقاء حواري مفتوح تضمن الأبعاد المختلفة التي سوف تُثار في المهرجان، وقد طرح على بساط البحث في هذا اللقاء الإفرازات الحميدة التي سوف تتمخض عن هذا المهرجان الثقافي الكبير، وما سوف يتركه من مردودات حميدة على مجمل الحركة الثقافية الإبداعية بالمملكة، على اعتبار أن أدباء الواحة لهم باع طويل في إثراء تلك الحركة ومدّها بإبداعات فكرية متنوعة، سواء من قِبَل الأدباء الأحياء أو من قِبَل أولئك الذين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى "يرحمهم الله".