أضحى تسريح العمالة نهج أكبر الشركات في العالم، لتقليل النفقات خلال موجة الركود الاقتصادي التي يعاني منها العالم، وبالرغم من أن هذه الموجة كانت في شركات التكنولوجيا فقط، إلا أنها انتقلت بعد ذلك إلى باقي القطاعات.
وتعتزم شركة الأزياء السويدية إتش آند إم (H&M) إلغاء حوالي 1500 وظيفة لخفض تكاليفها التشغيلية، واستخدام مبلغ 800 مليون كرونة سويدية أي حوالي 75.80 مليون دولار في إعادة هيكلة الشركة في الربع الرابع.
وفي سبتمبر الماضي كانت إتش آند إم أطلقت، ثاني أكبر متاجر بيع الأزياء بالتجزئة في العالم، لتوفير ملياري كرونة سويدية سنويا، إذ قالت الرئيسة التنفيذية للشركة هيلينا هيلميرسون إن برنامج التكلفة والكفاءة الذي تبته الشركة، سيتضمن مراجعة وضع الشركة ونحن ندرك جيدا حقيقة أن الزملاء سيتأثرون بهذا.
وجاءت هذه الخطوة بعدما أنهت الشركة أعمالها في روسيا سادس أكبر سوق لها في العالم في يوليو الماضي، حيث كانت تعمل الشركة على زيادة عدد متاجرها هناك في الوقت الذي تقلل متاجرها في العديد من الأسواق الأخرى قبل الإغلاق في روسيا.
شركات التكنولوجيا
وربما لا يعتبر قرار أتش أند أم غريبًا مقارنة بوضع شركات التكنولوجيا الكبري التي شهدت مجزرة في تسريح العمالة خلال الأشهر القليلة الماضية، فمثلا أعلنت شركة ميتا الاستغناء عن 11 ألف موظف، ليكون أكبر عدد من الذين فقدوا وظائفهم في شركة تكنولوجيا كبرى خلال عام.
كما قام الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، بطرد نحو 50% من الموظفين في تويتر بعد استحواذه عليه، مبررًا هذا القرار بأنه لا يوجد خيار أخر عندما تخسر الشركة أكثر من 4 ملايين دولار يومياً.
وأما Shopify للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت ومقرها أوتاوا فققرت خلال شهر يوليو الماضي، تسريح 10% من قوتها العاملة العالمية بالكامل، مما يعني أن 1000 شخص فقدوا وظائفهم.
كما سرحت مايكروسوفت أيضًا عددا من موظفيها بعد تباطؤ عائداتها بشكل ملحوظ خلال عام 2022، وسمحت لحوالي 1000 موظف في شهر أكتوبر الماضي بالرحيل، بعد أن قصلت عدد موظفيها 1 % في شهر يونيو 2022.