تساءلت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية عما إذا كانت الصين هي الطرف الفائز في انتخابات تايوان.
وبحسب تحليل للمجلة في الانتخابات المحلية بتايوان في 26 نوفمبر الماضي، فاز حزب "الكومينتانغ" الصديق للصين بـ13 مقعدًا من أصل 21 مقعدًا مفتوحًا.
جدل المعلقين
وتابع التحليل يقول: أجرى الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم والرئيسة تساي إنغ ون، حملات مناهضة للصين، لكن مرشحي الحزب الديمقراطي التقدمي فازوا بـ5 مقاعد فقط.
وأردف: بعد الانتخابات مباشرة، زعم مكتب شؤون تايوان في الصين أن نتيجة الانتخابات عكست أن الناس في تايوان يريدون السلام، مضيفًا "أن بكين ستواصل العمل لتعزيز العلاقات السلمية ومعارضة استقلال تايوان".
وأضاف: في غضون ذلك، جادل بعض المعلقين في الولايات المتحدة بأن نتائج الانتخابات كانت صفعة على وجه الرئيس جو بايدن بسبب موقفه المؤيد لتايوان.
وتساءل: هل احتضن التايوانيون الصين حقًا في الانتخابات الأخيرة؟
افتراضات انتخابية
ويقول التحليل: تشير عدة عوامل إلى أن التايوانيين لم يغيروا مواقفهم من الولايات المتحدة لصالح الصين، ولفت إلى أن أول هذه العوامل هو حزب الكومينتانغ حصل على أصوات أقل مما حصل في الانتخابات المحلية الأخيرة، التي أجريت في عام 2018.
وأضاف: حصل مرشحو حزب الكومينتانغ على 6.1 مليون صوت و 15 مقعدًا في عام 2018، لكنه حصل فقط على 5.7 مليون صوت و 13 مقعدًا في عام 2022.
وأردف: إذا كان العدد الإجمالي لأصوات حزب الكومينتانغ يعكس النسبة المئوية للناخبين التايوانيين، الذين يؤيدون الصين، فمن الواضح أن القليل قد تغير منذ عام 2018، بعبارة أخرى، لم يصبح الشعب التايواني أكثر صداقة مع الصين.
وتابع: يفترض البعض أن الشعب التايواني أصبح فجأة صديقًا للصين، ولكن هذا ليس هو الحال، في الواقع، تشير استطلاعات الرأي الأكاديمية إلى أن غالبية المواطنين التايوانيين يعرفون فقط على أنهم تايوانيون ويقدرون الوضع الراهن.
#الصين: أدرجنا رفض استقلال #تايوان في دستور الحزب الشيوعي https://t.co/H78cRk3DFz pic.twitter.com/wRynzeKEm2— صحيفة اليوم (@alyaum) October 22, 2022
مناهضة الصين
وأضاف التحليل: لم تكن حملة الحزب الديمقراطي التقدمي المناهضة للصين قضية سياسية بارزة بالنسبة للناخبين، على سبيل المثال، ادعى واين شيانغ، مرشح حزب الكومينتانغ لرئاسة بلدية مدينة تايبيه، أنه سيكرس حياته للدفاع عن تايوان ضد الغزو الصيني.
وزاد: كما جادلت تشينغ يينغ هوانغ، المتحدثة باسم حزب الشعب التايواني وهو حزب معارض آخر، بأن مناهضة الصين موجودة في الحمض النووي لكل مواطن تايواني، على الرغم من أنها لم تتبن الخطاب المناهض للصين حتى وقت قريب.
وخلص إلى أنه نظرًا لأن جميع الأحزاب الرئيسية في تايوان لم تعارض، بل ودعمت السردية المناهضة للصين خلال الحملة، فليس من المستغرب أن يفشل الحزب الديمقراطي التقدمي وتساي في استخدام هذه الرواية لصالحهم الانتخابي.