انتقد حقوقيون عرب، انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق فتيات وسيدات اليمن.
وأكدوا في حلقة نقاشية اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، أن هناك تقارير محلية ودولية تكشف عن جرائم مروعة ترتكبها هذه الميليشيات الانقلابية على الشرعية ولا تجد ردًا قويًا من المنظمات الدولية.
وركزت الحلقة النقاشية التي أقيمت بعنوان «تعليم الفتيات في العالم الإسلامي» ونظمها المركز المصري لحقوق المرأة على معاناة الفتيات والسيدات في عدد من دول المنطقة من تراجع قيمة التعليم، خاصة في عواصم تعاني من الصعود السياسي للجماعات المتطرفة ومن بينها اليمن.
تنامي ظاهرة التطرف
وقالت رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبو القمصان لـ«اليوم»: تشهد دول عربية وإسلامية تنامي ظاهرة التطرف تحت عباءة الدين، وللأسف الشديد تعد المرأة الحلقة الأضعف في هذه الظاهرة ما يعرضها للعنف والحرمان من الحقوق الأساسية.
وتابعت: رصدنا في تقرير «تعليم الفتيات في العالم الإسلامي» كيف تحرم جماعات وميليشيات الفتاة والمرأة من حقوقها في الحصول على التعليم، وتعد من بين الدول التي تتضرر بشكل واضح في هذا الشأن اليمن إثر عربدة ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
طفرة في المملكة
أبو القمصان ثمّنت في الوقت ذاته، الاهتمام بالمرأة من قيادة المملكة، مؤكدة أن الفتاة والمرأة السعودية تحظي بحقوق كبيرة، بفضل الرؤية العصرية التي تتناسب مع تطورات العصر وفق التقاليد الإسلامية.
وأضافت: حوارنا يهدف إلى الوصول لسياسات وإجراءات تحد من تسرب الفتيات من التعليم، كما يهدف إلى نشر الخطاب الديني الصحيح الذي يدعم تعليم الفتيات مما يعود بالفائدة على الفتيات، ويساهم في دعم التنمية واقتصاد الدول.
ولفتت إلى أن التعليم يزيد من فرص حصول الفتيات على وظيفة بأجر أعلى مما يساهم في زيادة دخل الأسرة وينعكس إيجابيًا على مستوى معيشة الأفراد، ويساهم في اقتصاد البلاد ويزيد من مشاركة المرأة في المجال العام والحياة السياسة وصناعة القرار.
العنف والمرأة اليمنية
وطالبت رئيسة منظمة المرأة العربية، فادية كيوان، بوقف العنف عن المرأة في دول تعاني من الحروب مثل اليمن وغيرها في المنطقة العربية والعالم الإسلامي.
وأضافت: نأمل أن تصبح مجتمعاتنا أكثر إنسانية ويجب أن نكون على وعي بأن هناك جهات تشعل الفتن وتشوه الدين الإسلامي الحنيف ونحاول اليوم أن نُصحح هذه الصورة خصوصًا أن الإسلام منع وأد البنات ونقل العالم من الجاهلية وأقر الذمة المالية للمرأة.
بدورها، شددت مسؤولة الشرق الأوسط لمنظمة «مالالا» رنا الحجيري على أنه آن الأوان لتصحيح مفاهيم الدين الإسلامي في بعض البلدان التي تمنع تعليم الفتيات ووضع وثيقة دولية وفتح مجالات للنقاش حول الحق في التنمية والحق في الحياة ومنها الحق في التعليم.
