DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مستنقعات الأمطار.. بؤر لنواقل الأمراض والنباتات السامة

مستنقعات الأمطار.. بؤر لنواقل الأمراض والنباتات السامة
مستنقعات الأمطار.. بؤر لنواقل الأمراض والنباتات السامة
البرك والمستنقعات المائية تعرض الأشخاص لأمراض خطرة - اليوم
مستنقعات الأمطار.. بؤر لنواقل الأمراض والنباتات السامة
البرك والمستنقعات المائية تعرض الأشخاص لأمراض خطرة - اليوم

حذر مختصون من انتشار الأمراض بعد هطول الأمطار وجريان الأودية والسيول في الكثير من مدن ومحافظات المملكة.

وشددوا خلال «ندوة اليوم»، على أهمية قيام الجهات المعنية بسرعة المعالجة، من أجل القضاء على بؤر نواقل الأمراض، والمتمثلة في المستنقعات والبرك المائية.

وطالبوا بالحيطة والحذر من النباتات السامة التي تكثر بعد هطول الأمطار، وضرورة القضاء عليها بالسرعة المطلوبة، عبر نشر فِرَق المسح الميداني للمستنقعات خاصة في المدن والقرى.

تطبيق المكافحة الطبيعية والميكانيكية والكيميائية

أوضح عضو هيئة التدريس ببرنامج علم الحيوان بقسم الأحياء في كلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز د. حسن فلمبان، أن أمانة محافظة جدة هي الجهة المعنية بالمعالجة الفورية للتعامل مع التلوث البيئي، ومراجعة الخطط السابقة في مواجهة مثل هذه الكوارث، ومدى نجاحها.

تحذيرات من الاقتراب من المستنقعات الناتجة عن الأمطار - اليوم

وأشار إلى أهمية الاطلاع على الخطط الحالية والسيناريوهات الموضوعة لتفعيل وتنشيط كامل الفرق البيئية لمكافحة الحشرات المتزايدة أعدادها، وفي مقدمتها البعوض ومعالجة مستنقعات تجمّع المياه الراكدة في معظم الأحياء السكنية بمدينة جدة.

وأضاف فلمبان، يأتي بعد دور الأمانة، أجهزة الدفاع المدني بمحافظة جدة، ثم قنوات التفاعل والخدمة المجتمعية، وفي مقدمتها قنوات المتطوعين، فعند حدوث أي تحذير من قِبَل هيئة الأرصاد والتنبؤات الجوية، ويصل درجته إلى المستوى الخطر أو الأحمر، يجب أن يكون الاستعداد من قبل الجهات الثلاث التي في أعلى درجة لضمان التحرك بسرعة عاجلة و لحماية المواقع المأهولة بالسكان والممتلكات، درءًا لتفاقم المشكلة وتحولها لكارثة.

د. حسن فلمبان

وشدد على ضرورة تكثيف جولات الفرق الميدانية والمخصصة لمكافحة الحشرات والآفات الضارة بالصحة العامة للإنسان، لتغطية ومراقبة جميع المستنقعات المائية المستحدثة؛ منعًا لتكوّن بيئة مثالية لنمو وتوالد يرقات البعوض، عبر مكافحة الآفات الحشرية، والتركيز بتطبيق المكافحة الطبيعية والميكانيكية والكيميائية.

وفيما يتعلق بتقدير درجة التلوث جراء هذه الكارثة، دعا فلمبان، إلى عمل إجراءات التحليل الميكروبي لمياه المستنقعات وأخذ عيّنات للزراعة الميكروبية لتحديد أنواعها.

فرَق مسح ميدانية بالمدن والقرى

قال الأستاذ المشارك في علم السلوك البيئي، في كلية العلوم، بجامعة الملك عبدالعزيز د. خالد كمال: من المعروف أنّه بعد الأمطار الغزيرة تتكون مستنقعات كبيرة وكثيرة، وتكمن خطورتها في بقائها لفترة طويلة دون معالجة كيميائية، ومعالجة ميكانيكية.

د. خالد بكر كمال

وتابع: الحشرات مثل البعوض والذباب والطفيليات وغيرها، جميعها ناقلة للأمراض للإنسان، وهذه الأمراض خطيرة مثل الملاريا وهي سريعة الانتشار، فيجب على الأمانات والبلديات معالجة المستنقعات.

وأضاف كمال، أن الحشرات وغيرها تتكاثر إن لم يتم القضاء عليها بالسرعة المطلوبة، الأمر الذي يستلزم إرسال فِرَق المسح الميداني لهذه المستنقعات خاصة في المدن والقرى، ومعالجتها باستخدام المبيدات الحشرية بكميات مدروسة وفي أوقات محددة للقضاء على هذه الحشرات، خاصة اليرقات حتى لا تتكاثر وتسبب الأمراض للسكان.

نمو الحشائش والحشرات الضارة بجانب المستنقعات- اليوم

42 نباتا موسميا سامًّا تنتمي إلى 24 فصيلة

حذر المهتم بالبيئة البرية عبدالهادي العبدالهادي، من النباتات السامة التي تنمو في مواسم الأمطار وتصل إلى 42 نباتًا موسميًّا تنتمي إلى 24 فصيلة نباتية، ومنها نبات البنج العشبي البري، وجميع أجزائه سامة، ونبات السكران وهو نبات عشبي وجميع أجزائه سامة، ونبات التنوم، ونبات الحرمل والذي ينبت بأطراف المدن، ويعيش في براري المملكة، وكذلك الحنظل «الشري» والغلقة والعشق والديدحان والقرقاص والعنيق.

وأشار إلى أن تلك النباتات تختلف سُمّيتها عن بعضها البعض، كذلك شجر العشر «الأشخر» هو نبات شجري بري معمّر، وجميع أجزائه سامة.

عبدالهادي العبدالهادي

رش الحشرات الناقلة بالمبيدات المناسبة

ذكرت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن د. عائشة العصيل، أن الأمراض التي تنقلها بعض الحشرات تتزايد في موسم الأمطار، مما يتطلب وضع التدابير الوقائية للحماية من نواقل الأمراض، لمكافحة الحشرات الناقلة، وأماكن تواجد يرقاتها بالرش بالمبيدات المناسبة.

42 نباتا موسميا سامًّا تنتمي إلى 24 فصيلة

وأكدت عائشة العصيل، أهمية ردم البرك والمستنقعات والتخلص من النفايات ومنع تكدسها، وارتداء ملابس ذات أكمام طويلة، وتغطية الساقين في الأماكن المنتشرة بها الحشرات، واستخدام الكريمات الطاردة لها، ووضع شبك ضيق الفتحات على الأبواب والنوافذ؛ لمنع دخول الحشرات، واستخدام الناموسيات في حالة النوم خارج المنزل، وتغطية خزانات المياه بإحكام.

د. عائشة العصيل

وتابعت: يجب أيضًا إزالة المياه الراكدة في قنوات تصريف المياه الموجودة فوق سطح المنزل وفي الحديقة، وتجفيف الجلد جيدًا بعد التعرُّض للماء في المناطق الموبوءة بالمرض، وعدم السباحة في البرك أو المياه الراكدة، والمحافظة على النظافة الشخصية دائمًا واستعمال ماء نقي للشرب أو الاستحمام، وغيرها من الاحتياطات التي قد تضر بصحة وسلامة الانسان.

شجرة الحرمل تنبت بأطراف المدن والبراري