تواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات على ميليشيا "حزب الله" لتورطه بأعمال إرهابية متعددة، وقررت أمس الجمعة فرض عقوبات على أفراد وشركات، بزعم تقديمهم دعما لوجستيا وخدمات مالية وتسهيل شراء أسلحة للجماعة، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة اتخذ إجراءات ضد شخصين وشركتين مقرهما لبنان بسبب تقديم خدمات مالية لـ "حزب الله"، إلى جانب شخص آخر شارك في تسهيل شراء أسلحة للجماعة.
ومن بين الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات عادل محمد منصور، الذي كان يقود مؤسسة شبه مالية يديرها حزب الله، وحسن خليل، الذي عمل على شراء أسلحة لصالح الجماعة، وناصر حسن الذي عمل مع جهة قدمت خدمات مالية لها، وفقا لوزارة الخزانة.
معطلو جلسات الانتخاب
من جهته، وجه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي رسالة إلى معطلي جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وسأل: "ماذا يعني أنكم تأتون إلى المجلس النيابي ويتأمن النصاب ثم بعد الدورة الانتخابية الأولى تغادرون القاعة ويفقد النصاب؟".
واستطرد: إذا لم يتأمن هذا النصاب في الدورة الأولى "محلولة"، ولكن ما معنى أن تؤمنوا النصاب في الجلسة الأولى وتغادرون في الجلسة الثانية؟
وأضاف الراعي في حديث إذاعي: "لماذا تفعلون هكذا فقط برئيس الجمهورية المسيحي الماروني، فيما رئيس مجلس النواب ينتخب بجلسة واحدة ورئيس الحكومة يكلف فور انتهاء الاستشارات النيابية، كأنكم تقولون إنكم تستطيعون الاستغناء عن رئيس الجمهورية".
الاحتلال الإيراني للبنان
وفي سياق متصل، غرد رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على "تويتر": "الأحزاب المسيحية شعارها هذه المرحلة نرفض! نرفض طاولة الحوار، لكن نتفاوض تحت الطاولة، نرفض "رئيسا توافقيا"، لأننا نريد صفقة ثنائية، نرفض جلسة نيابية تشريعية، لأنهم مختلفون على جدول أعمال، نرفض انعقاد مجلس الوزراء، لأن الملف الصحي غير ضروري".
وقال: "لم تدرك بعد قوى المعارضة البرلمانية أن انتخاب رئيس ليس عملية احتساب أصوات الحاضرين والغائبين، ليس عملية تلفيقية مع هذه الكتلة أو تلك".
وتابع: "إنها عملية سياسية بامتياز لبنان تحت الاحتلال الذي يمنع انتخاب رئيس والنواب يدرسون الأصوات.. تمتعوا بشجاعة الناس".
الطريق الطويل والتراكمي
النائب السابق فارس سعيد، أضاف: "نحن نطالب برفع الاحتلال الإيراني عن لبنان بوعي مسؤول أننا على الطريق الصعب والطويل والتراكمي، نواب المعارضة يطالبون بجمع الأصوات وكأن صناديق الاقتراع تقف في وجه السلاح في لبنان وسوريا والعراق".
وختم مشددا بالقول: "لن تنجحوا إلا إذا نقلتم إلى داخل المجلس ضرورة العبور إلى الاستقلال الثالث".
