أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن احترامهما للشعب الإيراني، خاصة النساء والشباب الذين يتظاهرون بشجاعة في مواجهة نظام دموي، مشددين في ذات الوقت على ضمان عدم تمكن الملالي يوما من تطوير سلاح نووي أو امتلاكه.
وعقب اجتماعهما في واشنطن، خلال أول زيارة لماكرون إلى الولايات المتحدة بعد بداية ولاية إدارة بايدن - هاريس، قال بيان مشترك: أعرب الرئيسان عن احترامهما للشعب الإيراني، ولا سيما النساء والشباب الذين يتظاهرون بشجاعة للمطالبة بحرية ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي التزمت بها إيران بنفسها وتنتهكها الآن.
ضمانات غربية
وشدد الرئيسان الأمريكي والفرنسي، على ضمان عدم تمكن نظام الملالي الإرهابي يوما من تطوير سلاح نووي أو امتلاكه.
ولفتا إلى تواصل فرنسا والولايات المتحدة بالعمل مع شركاء دوليين آخرين للتصدي لتصعيد إيران النووي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك قيامها بنقل الصواريخ والطائرات بدون طيار، إلى جهات فاعلة من غير الدول.
ووفقا للبيان، قد تهدد عمليات النقل هذه شركاء الخليج الرئيسيين والاستقرار والأمن في المنطقة وتتعارض مع القانون الدولي وهي تسهم الآن في حرب العدوان الروسية ضد أوكرانيا.
وبالنسبة إلى الردع النووي وعدم الانتشار ونزع السلاح، تعيد الولايات المتحدة وفرنسا التأكيد على أن الردع النووي يظل ضروريا لأمنهما القومي ومكونا أساسيا لقدرات حلف شمال الأطلسي ناتو للردع والدفاع.
تأتي التصريحات الأمريكية - الفرنسية بالتزامن مع دخول الانتفاضة الشعبية الإيرانية يومها الـ 78 احتجاجا على مقتل الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى ما تسمى "شرطة الأخلاق" في سبتمبر الماضي.
احتجاجات حاشدة
شهدت مدن محافظتي سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران، أمس الجمعة، مظاهرات حاشدة بمشاركة الآلاف من النساء والرجال مع هتافهم بشعار: "الموت لخامنئي".
إلى ذلك، شهدت مدينتا زاهدان وخاش في بلوشستان مجازر واسعة خلال الشهرين الماضيين.
وأفادت مصادر "مجاهدي خلق" الداخلية، بإطلاق قوات الحرس النار المباشر على المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 متظاهر من ضمنهم الطفلة هستي ناروئي وتبلغ من العمر 7 أعوام.
وفي مدينة زاهدان مركز المحافظة، خرج السكان بمظاهرات حاشدة هاتفين: "الموت لخامنئي والموت للباسيج والحرس"، كما رددوا: "نحن لا نريد حكومة قاتلة الأطفال"، في إشارة إلى قتل النظام الدموي عددا من الأطفال أثناء الانتفاضة.
وفي جابهار بمحافظة بلوشستان الإيرانية هتف المتظاهرون "الموت لخامنئي"، وكتبت الفتيات المحتجات "الموت للديكتاتور" على حوائط ولافتات كبيرة نصبت وسط عدة شوارع في مدينة بوشهر جنوب إيران.
وبحسب "مجاهدي خلق"، سجلت حتى الآن مظاهرات وانتفاضات عموم البلاد، خروج المحتجين في أكثر من 277 مدينة فيما سقط 680 شهيدا واعتقل نظام الملالي الإرهابي نحو 30 ألف إيراني.
وأعلنت منظمة "مجاهدي خلق" أسماء وهويات 555 من قتلى الانتفاضة الشعبية.
