عثر باحثون على جزيرة، تضم حفريات تعود حيوانات برية صغيرة جدًا، من بينها نوع جديد من الديناصورات القزمية، تعود لأكثر من 70 مليون عام غرب رومانيا، وفقا لموقع CNN.
البداية كانت في عام 2007 عندما اكتشف الباحثون بقايا ديناصورات مسطحة الرأس من ترانسيلفانيا، إذ اختلفت خصائصها عن باقي الديناصورات المكتشفة قبل ذلك، فلم يتجاوز طولها المترين، وهي بذلك أقزام بالنسبة للديناصورات الطبيعية التي تجاوز ارتفاعها 20 مترًا.
ويقول أعضاء الفريق البحثي إن أي من العظام التي اكتشفوها لم يتعد طولها 12 سنتيمترًا "حوالي 5 بوصات"، لكنها كشفت عن قدر كبير من التفاصيل حول الديناصور الصغير الآكل للنبات الذي كان يمشي على قدمين وله ذيل قوي وسميك، علاوة على تميز ملامح دماغه.
رواسب مجرى النهر القديم حفظت بقايا عظام الديناصور
ظلّت بقايا عظام الديناصور على قيد الحياة لعشرات الملايين من السنين بسبب وجودها أسفل رواسب مجرى النهر القديم، وهو ما حافظ عليها، فيقول الباحثون: "إذا مات الديناصور وظل ببساطة على الأرض بدلًا من أن يدفن جزئيا، لكان الطقس والقمامة قد دمروا جميع عظامه تقريبًا، ولم نكن لنتعلم شيئًا عن ذلك".
وقال الفريق البحثي: "تمكنا من رؤية الانطباعات، وبالتالي النسب، لأقسام الدماغ المختلفة وبشكل أكثر تحديدًا، البصيلات الشمية -قسم الدماغ المسؤول عن حاسة الشم- والمخ، الذي يخدم عدة وظائف مختلفة من المعالجة الحسية".
سبب تقزُّم الديناصورات ليست مفهومًا تمامًا
وعلل الباحثون سبب صغر حجم كل الكائنات الموجودة على هذه الجزيرة مقارنة بأقرانها من ذات الفصيلة بما أطلقوا عليه "حكم الجزيرة"، إذ تصبح الحيوانات الكبيرة المعزولة على الجزر قزمة أو متوقفة في نموها بمرور الوقت وتصبح الحيوانات الصغيرة أكبر.
ومع ذلك فإن الآلية التي أدت إلى مثل هذه التغييرات ليست مفهومة تمامًا ولكن يمكن ربطها بنقص الموارد.
ولم ينته الباحثون من دراسة العظام بعد، فينتظر في الخطوة التالية مقارنة نسب الدماغ والعين بالأنواع الأخرى ذات الصلة، لأن هذا قد يعطي معلومات حول ما هي الحواس التي كانت مهمة بالنسبة إلى "Transylvanosaurus"، وهو الاسم الذي أطلقوه على هذا النوع.
مرتع اكتشاف بقايا الديناصورات
الجدير بالذكر أن المنطقة التي اكتُشف بقايا هذا النوع من الديناصورات فيها، كانت مرتعًا لاكتشافات الديناصورات، إذ تم التعرف بالفعل على عشرة أنواع من الديناصورات خلال عمليات التنقيب في المنطقة أولهم كان عام 1900.
وتوقع الباحثون أن هذا النوع من الديناصورات ينتمي إلى عائلة الديناصورات المعروفة باسم Rhabdodontidae، والتي كانت شائعة خلال العصر الطباشيري المتأخر.
اكتشاف هذا النوع من الديناصورات ساعد في دحض الافتراضات القائلة بوجود تنوع منخفض للديناصورات والحيوانات الأخرى في أواخر العصر الجليدي.
