يبدو أن طموح إيلون ماسك الذي أعرب أعنه في عام 2019 حول إجراء تجارب للربط المباشر بين أدمغة البشر والحواسيب، لن يهدأ إلا بتحقيق مراده، إذ خرج الأربعاء الماضي ليعلن نجاح تجاربه خلال حفل أقيم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وفقًا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
ووفقًا لوكالة "بلومبيرج" الأمريكية، فإن شركة إيلون ماسك نجحت في صنع دماغ حوسبة بحجم قطعة نقدية حديدية وضعت في دماغ قرد، معلنة أن التجربة ستُنقل على البشر في مدة لن تتجاوز 6 أشهر.
بإمكان هذه الشريحة التي يُنحت في الجمجمة لزرعها، تعد بداية طريق إعادة الحركة للذين يعانون الشلل النصفي، علاوة على مقدرتها في إعادة النظر إلى المكفوفين إن تحسن أداؤها.
كتابة توارد الخواطر
الملياردير إيلون ماسك عرض خلال حفله فيديو للقرد الذي أجروا عليه تجاربهم، لينبهر الحضور بأداء هذا القرد في عمل تمرين، وصفه ماسك بـ"كتابة توارد الخواطر"، إذ لم يستخدم لوحة مفاتيح أو عصى تحكم، وإنما فقط فكر بعقله على أي المفاتيح يريد أن يضغط.
استعادة الحركة لمن يعانون الشلل
ويتكون الجهاز من قطعة صغيرة وقطب كهربائي مربوط بأسلاك، إذ يهدف ماسك الوصول إلى علاج اضطرابات الدماغ من خلال تلك الرقاقة، ويرمي الملياردير الأمريكي إلى زراعته في أدمغة من يعانون الشلل لمساعدتهم في استعادة الحركة والتحكم بالحواسيب والهواتف المحمولة.
ويطمح ماسك في أن تتمكن شركته من إعادة البصر إلى الأشخاص حتى لمن وُلدوا فاقدين له، معتقدًا أنه في حالة فشل برنامجه، فهو على ثقة من النجاح في معالجة الكثير من جروح الدماغ والحبل الشوكي.
كما يحرص إيلون على التأكد من صحة عمل تقنيته الجديدة قبل تجربتها على البشر، وفي سبيل ذلك أرسل أوراقها إلى وكالة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، التي سارت فيها المناقشات حول التقنية بنحو جيد، وهو ما يشير إلى صدق تصريحات إيلون فيما يخص إجراء أول تجربة على البشر في غضون الأشهر الستة المقبلة، وفقا لما جاء في "بلومبرج".