قالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية إن الخلاف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمثل أخبارًا سيئة لبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد.
وبحسب تقرير للصحيفة، وقعت بريطانيا في خضم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ إن اهتمام الرئيس بايدن بالمملكة المتحدة ضئيل.
تهديد وجودي
وأردف التقرير: تتصارع بروكسل وواشنطن حول الضريبة الأخيرة، التي فرضها جو بايدن على السيارات الكهربائية المنتجة خارج الولايات المتحدة، بموجب قانون خفض التضخم في محاولة منه لحفز شراء المنتجات الأمريكية الصديقة للبيئة.
ومضى يقول: تواجه بروكسل تهديدًا وجوديًا لاقتصادها بعد أن ضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل قواعد تجارية صارمة لشراء المنتجات الأمريكية.
وتابع: دفع التشريع الأمريكي مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى حالة تأهب لإنقاذ الاقتصاد الأوروبي.
ونقل عن فريدريك بيرسون، رئيس "بيزنس يوروب"، قوله: الاقتصاد الأوروبي يغرق. لكن بهدوء.
لندن عالقة
ومضى التقرير يقول: على الرغم من جهود وزير التجارة البريطاني كيمي بادنوش لإقناع الولايات المتحدة بتقليل قيودها على دعم السيارات الكهربائية لبريطانيا من خلال منح استثناءات، فإن لندن عالقة في خضم الحرب التجارية بين الأوروبيين والأمريكيين.
Electric cars: Majority of drivers say they won’t switch until they ‘absolutely have to’https://t.co/L8b68PtzmE pic.twitter.com/QqQXmzGtUk— Daily Express (@Daily_Express) August 13, 2022
ونقلت الصحيفة عن دارين سبينك، الزميل في جمعية هنري جاكسون، قوله: يجب ألا تتوقع بريطانيا معاملة تفضيلية من الأمريكيين، ويجب عليها بدلًا من ذلك متابعة شراكات تجارية في منطقة الهند والمحيط الهادئ لمواجهة الخسائر المحتملة الناتجة عن التشريع الأمريكي.
تأثيرات سلبية
وأضاف سبينك: لا ينبغي لحكومة رئيس الوزراء سوناك أن تتوقع أي استثناءات كبيرة من إدارة بايدن لمصنعي السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة المتأثرين بإعانات "صنع في أمريكا" في قانون خفض التضخم الأمريكي.
وأشار إلى أنه بينما سيتأثر قطاع السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة سلبًا بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الأحكام الحمائية الأمريكية، يبدو أن إدارة بايدن لا تولي اهتمامًا كبيرًا لتأثير مثل هذه السياسات على المملكة المتحدة.