لم يحرق مدافع منتخب فرنسا جول كوندي المراحل في بداية مسيرته، لكنه كان مصمّماً على بلوغ أعلى المستويات وهو ما يعيشه حالياً في صفوف ناديه برشلونة الإسباني ومنتخبه الوطني الذي يلاقي بولندا الأحد في ثمن نهائي مونديال قطر 2022.
وُلد في باريس، لكنه ترعرع في منطقة لانديراس التي تبعد حوالي 40 كيلومتراً عن مدينة بوردو حيث انتقلت والدته للعمل كساعية بريد عام 2000. بعد المدرسة، كان يمارس التسديد نحو الحائط.
تطوّر مستواه بشكل لافت، فبدأ يلفت الانظار الى موهبته.. وبعد خمسة مواسم قضاها مع لانديراس وآخر مع سيرون، لفت أنظار أحد كشافي لا بريد أحد الأندية المعروفة في تخريج اللاعبين بالرقب من بوردو، بعمر الحادية عشرة.
-العودة الى الجذور-
ومن أجل تحاشي مصير الذين سبقوه ورحلوا عن الفريق من دون أي افق، قام لا بريد بالاتصال بنادي بوردو من اجل ان يتابعوا تطوّر مستواه.
سرعان ما انتقل الى بوردو ويقول أحد الموظفين العاملين في النادي بول فري عنه "لم تكن بدايته جيدة، لم يكن يتألق بشكل لافت، لكنه كان مستمعاً جيداً، يراقب ويملك عقلية الفوز".
يملك كوندي ذكاء في قراءة اللعب، وغالبا ما يأخذ المبادرة في الانقضاض على الكرة".
لفت الانظار في الفئة العمرية تحت 19 عاماً عندما كان قائداً لجيل ذهبي يضم اليه كل من أوريليان تشواميني (ريال مدريد حاليا) وغايتان بوسان، حيث قاده الى لقب بطل فرنسا عام 2017.
منحه مدرب بوردو حينها الأوروغوياني غوستافو بويت فرصته الأولى في الفريق الأوّل في يناير عام 2018.
على الرغم من انتقاله الى اشبيلية عام 2019 ثم الى برشلونة الصيف الماضي، لا يزال كونديه يعود الى الجذور كلما سنحت له الفرصة.