أسدل، امس السبت الستار، على منافسات فئة الفحل وإنتاجه في مسابقات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السابعة التي تقام تحت شعار "همة طويق"؛ باستعراض لوني الشعل والصفر أمام لجنة التحكيم النهائية.
وشهدت منافسات الفحل وإنتاجه في مسابقات المهرجان مشاركة 600 متن من المجاهيم والحمر والشقح والشعل والصفر عبر 6 أشواط شارك خلالها 40 مشاركًا من دول عربية وخليجية وسعوديين.
وتضمنت شروط المسابقة في هذه الفئة أن تكون المشاركة بعدد 15 من الإبل من ضمنها قعود واحد، على أن تكون 12 منها من سن دق والـ3 المتبقية بأي عمر، كما لا تقبل مشاركة إنتاج الفحل (النافق) بالإضافة إلى تطابق حمض DNA مع الفحل المنتِج للمنقية المشارِكة.
وتعتبر هذه المسابقة (الفحل وإنتاجه) المحك الحقيقي لولادة الفرديات، ولذلك يحرص مربّو الإبل المنتجون للفرديات النوعية على الاستعراض بها أمام الجماهير والمستثمرين في عالم الإبل؛ لكون المشاركة في هذه المسابقة تشكّل علامة تجارية يستفيد منها الملاك في استقطاب المستثمرين في المجال.
30 قعودًا لمرحلة التحكيم النهائي
أعلنت لجنة التحكيم المبدئي تأهل 30 قعودًا من فئة المفاريد دق للوني المجاهيم والحمر لمرحلة التحكيم النهائي، والاستعراض أمام الجمهور ولجنة التحكيم اليوم الأحد.
وجاءت أسماء الملاك المتأهلين في لون المجاهيم: بلیه شجاع مبارك الدوسري، حسین غریب بن سعود الفهاد، سالم سابر هاجد الدوسري، سلطان مبارك مشبب الغربي، صالح لازم سليم المنهالي، عبدالعزیز ناصر علي السحيباني، عبدالله النخيره حمد العامري، عبدالهادي سعيد بن مسعود المري، فرج سالم بن علي المري، فرج محمد شعف الدوسري، فرج هادي فرج المري، فهيد جباره بن فهيد المري، محمد بن راشد بن علي المري، مسعود بن فهيد بن علي الهاجري.
فيما جاءت أسماء المتأهلين في لون الحمر على النحو التالي: خالد صقر دحيم المرشدي، دبوس مبارك عبدالله الدبوس، سعد مشعل سعد الدوسري، سلطان فالح خالد الدوسري، عبدالله عويض حامد العصيمي، عطاالله ظافر محمد القحطاني، فهد فهاد جخدب السعدي، فيصل بن سعود بن حمد الجعيدي، مبارك فلاح خصيوي العتيبي، مجعد بن فهد بن محمد الدوسري، محمد عايض مبيريك العصيمي، مرزوق راضي جلوي الشمري، مطلق فهاد محمد الهاجري، نادر فارس بتال الحافي، مبارك ذيب بن المهان ال فطيح.
وشهدت المنافسة دخول عدد من ملاك الإبل من دولة الإمارات والكويت والسعودية.
فعاليات المهرجان تستهوي عائلة بولندية
استهوت فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسختها السابعة مشجعي كأس العالم في قطر بالحضور إلى أرض الصياهد التي استقبلت اليوم أسرة بولندية كانت تشجع فريقها في كأس العالم بقطر بالقدوم إلى أرض المهرجان ومشاهدة عروض الإبل
وقال البولندي بافل جانشويز: لقد أبهرني ما رأيته في هذه المنطقة الصحراوية من تنظيم لهذه الفعالية التي كنت قد قرأت عنها، وما تشكله الإبل عند العرب من قيمة وموروث، حيث كانوا يستخدمونها في مناسبات مختلفة؛ للركوب وأثناء القتال والتنقل وكذلك في نقل المياه والزراعة.
وتابع: سررت أنا وعائلتي بهذه الزيارة التي تعرفت من خلالها على ثقافة عريقة واهتمام حكومي كبير، كما أدهشني أيضًا التطور التقني في الخدمات وسط الصحراء؛ حيث شبكة الإنترنت والطرق المعبدة والأسواق التي تضم كل ما يحتاجه الزائر.
وختم البولندي حديثه متقدمًا بالشكر لجميع الذين يعملون في هذا المهرجان، وصديقه على هذه الدعوة، وكرم الضيافة الذي لقيه وأسرته.
أكثر من 100 قطعة سلاح تحكي معركة استرداد الرياض
يضم متحف الأسلحة المقام ضمن فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السابعة بمنطقة
الصياهد أكثر من 100 قطعة سلاح وغيرها من الأدوات المستخدمة في معركة استرداد الرياض الأولى التي كانت عام 1901م.
وقال المشرف على المتحف محمد الكمعان: إن المتحف يحتوي على مجموعة من الأسلحة والأشدة أعمارها قرابة الـ200 عام تتحدث عن مراحل استرداد الرياض على يد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وصولًا إلى مرحلة توحيد المملكة.
وأضاف: كما يحتوي المتحف كذلك على مجموعة متنوعة من السيوف القديمة كالدمشقية والفارسية والهندية واليمنية؛ التي كان المؤسس يوليها اهتمامًا خاصًا؛ حيث كان من أعز السيوف لديه رحمه الله سيف "رقبان".
وتابع: تبلغ مساحة المتحف 200 متر مربع، ويستقبل الزوار طيلة أيام المهرجان.
يُذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يواصل فعالياته وسط حضور جماهيري لافت، ومجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة الهادفة إلى دعم وإحياء التراث السعودي العريق، والمحافظة عليه، وإظهار ما تمثله الإبل من أهمية في تاريخ شبه الجزيرة العربية.
نائب سفير إيطاليا يزور المهرجان
زار نائب سفير الجمهورية الإيطالية لدى المملكة جوليانو فرانيتو ، مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في الصياهد الجنوبية بالدهناء.
وتجول نائب السفير في أرجاء المهرجان، واستمع إلى شرح مفصل عن المهرجان ورؤيته ورسالته وشموليته وفعالياته.
وقال نائب السفير الإيطالي: إن ما شاهدته من تنظيم وتطوير يعكس الاهتمام الكبير لحكومة المملكة بهذا الإرث الثقافي العريق الذي يعبر عن شبه الجزيرة العربية وما تحتويه من موروث عريق تشكّل الإبل إحدى وجوهه.
وقال: "كنتُ أسمع كثيرًا عن الإبل في الثقافة العربية، ولكن ما شاهدته اليوم شيء كبير جدًّا، وعمل ضخم مزج بين التراث والحداثة؛ حيث التطورات التقنية والمظهر الحضاري من استخدام للتقنية وغيرها يؤكد على التقدم والتطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات".
وحول الألوان التي أعجبته من الإبل أشار نائب السفير الإيطالي إلى أن لوني الوضح والمجاهيم هما الأجمل لديه.
وختم نائب السفير الإيطالي حديثه متقدمًا بالشكر لجميع القائمين على المهرجان؛ لما لقيه من حفاوة في الاستقبال وكرم في الضيافة.
