... الكرة تمسح الكره وتوحد الجميع ومنهم العرب.
جمعت ما أفسدته السياسة، والرياضة دوما رسالة محبة.
وكما رأينا في المونديال فإن الصوت السعودي مسموع في كل العالم مثلما ترددت عبر الكرة الأرضية مقولة «ميسي وينه» كما هو الصوت السياسي الرفيع والمقدر.
كان التفاعل العربي مع فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين واضحا وناصعا، وقد شاهدنا تلك «الفيديوهات» التي جمعت أفراح الشعوب العربية من كل مكان وضجت فرحة مستبشرة بالانتصار السعودي الكبير إضافة إلى الجماهير العربية في الدوحة التي كان الفرح الكبير عنوانها.
... وبرغم أن المنتخب السعودي خرج من الدور الأول إلا أنه نثر فرحا هائلا في أرجاء الملعب ونواحي الخريطة العربية معلنا أن توحيد العرب من الممكن أن تصنعه تمريرة أو هزة للشباك.
وهذا ما فعله منتخب المغرب بفوزه على بلجيكا، وتونس بالفوز على فرنسا.
ونتمنى أن يسير العرب صوب الوحدة دائما وليس خلال المونديال فقط.
وأعتقد أن الفرح العربي من أجل قلب العرب (السعودية) والمغرب وتونس سيستمر حتى بعد المونديال، وبذلك تتواصل الوحدة بعد كأس العالم وتذوب الخلافات بين بلاد أخرى كانت الخلافات هي السائدة فيها.
ستتوزع بشائر الفرح مبتهجة مستمرة، ولن تتوقف عند بطولة العالم بل ستنشأ (بطولات) أخرى من الوئام والسلام وإزاحة الظلام.
السعودية والمغرب وتونس بذروا البياض هناك وسكبوا الفرح وتعلقت عناقيد ضوء باهرة في كل مكان ليس في الوطن العربي بل في العالم أجمع.
... مانويل صديقي المكسيكي الذي درست معه في أمريكا أعلن فرحه بفوز المنتخب، ويونس عسلي المغربي قال إن المنتخب كان يلعب بأنغام برازيلية، وصديقي الأمريكي هنأني بالفوز، والفرنسي فارسموري ذو الجذور الجزائرية كان سعيدا جدا.
العرب بكل تأكيد هم الغالبية العظمى من دورة الفرح الكبرى والبهجة المتناهية.
.... والسؤال المهم هو: كيف نعبر عن الشكر للشعوب العربية؟
لاعبونا وجماهيرنا هم القادرون على ذلك بتوجه لاعبينا إلى الجماهير السعودية والعربية وشكرهم، وكذلك جماهيرنا من الممكن أن تلعب دورا كبيرا برفع لافتات وترديد الأهازيج لعيون العرب.
... نهاية
«من لا يشكر الناس لا يشكر الله».
@karimalfaleh