اختتمت في الدوحة منافسات كأس المشجعين، بمشاركة 32 فريقاً من جماهير الدول التي تتنافس منتخباتها في كأس العالم FIFA قطر 2022، بفوز فريق بولندا باللقب، بعد تغلبه على فريق صربيا في نهائي أوروبي للبطولة التي نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ضمن أنشطتها للتفاعل مع المشجعين، خلال النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي.
واستضاف منافسات البطولة مهرجان الفيفا للمشجعين في حديقة البدع بالدوحة، وتواصلت المباريات على مدى أربعة أيام من 29 نوفمبر إلى 2 ديسمبر، بنظام كرة القدم الخماسية، وضمت الفرق مواطني الدول التي تمثلها، وجرى توزيع الفرق المشاركة على ثماني مجموعات، تشكّلت من ذات الدول المتنافسة منتخباتها في المونديال.
وجرت منافسات البطولة على غرار مراحل مباريات كأس العالم، بداية بدور المجموعات، ثم الأدوار الإقصائية، حتى تتويج البطل عقب المباراة النهائية، ونجح فريق قطر في الوصول إلى ربع النهائي، قبل أن يقصيه منتخب بولندا الفائز بكأس البطولة.
وتمكّن فريق بولندا من حسم اللقب لصالحه بعد فوزه على صربيا بأربعة أهداف نظيفة، ليشهد المسرح الرئيسي لمهرجان الفيفا للمشجعين تتويج بولندا بالكأس بحضور أسطورتي كرة القدم، وسفيري إرث قطر، البرازيلي كافو والهولندي رونالد دي بور.
وأعرب قائد الفريق البولندي "أدريان داليك" عقب رفعه كأس البطولة وسط حضور آلاف المشجعين: "لا يمكنني وصف ما أشعر به الآن، من الرائع أن نفوز بكأس المشجعين خلال المونديال. لقد شهدنا بطولة قوية، وسعدنا بالحضور هنا في قطر والمنافسة في كأس المشجعين والاستمتاع بأجواء كأس العالم. رغم أنها بطولة لاعبيها من المشجعين؛ إلا أننا رأينا فرقاً جيدة، ومستويات أداء مميزة في فنون كرة القدم".
من جانبه أشاد حارس مرمى فريق صربيا بوغدان سوكولوفيتش، بإتاحة الفرصة أمام المشجعين من جميع الدول المشاركة في كأس العالم، للتعرف على ثقافات متنوعة، والالتقاء بآخرين من بلدان عديدة في أجواء استثنائية، وقال: "أرى أن قطر نجحت في الارتقاء بمعايير تنظيم كأس العالم إلى مستويات بعيدة، مما سيصعّب من مهمة تنظيم النسخة المقبلة من كأس العالم. لقد استمتعنا حقاً ببطولة رائعة".
وقالت السيدة سامانتا سيفا، مديرة التفاعل مع المشجعين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "يلعب المشجعون الدور الأساسي في نجاح استضافة أول نسخة من كأس العالم في المنطقة، وقد سعدنا بتنظيم كأس المشجعين بمشاركة 32 فريقاً تزامناً مع استضافة قطر لكأس العالم. لقد أسهمت البطولة في خلق أجواء رائعة جمعت المشجعين من أنحاء العالم تحت راية الشغف المشترك بكرة القدم."
وأضافت: "نتطلع إلى أن تسهم هذه النسخة التاريخية من كأس العالم، التي تقام لأول مرة في قطر والمنطقة، في بناء إرث يتمثل في تنظيم مثل هذه البطولات لمشجعي كرة القدم، خلال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في المستقبل."