بعد 11 عامًا يظهر أخيرًا فيلم "القاهرة مكة" للنور، وكان مقررًا عرضه ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي فى دورته الثانية بالسعودية، إلا أنه خرج من الجدول.
كانت الشركة المنتجة لفيلم "القاهرة مكة" قد قررت عرضه ضمن فعاليات مهرجان "البحر الأحمر السينمائي" بالسعودية في دورته الثانية. وهو مهرجان سينمائي يقام في المملكة لدعم صناعة السينما في المملكة والوطن العربي.
فاز الفيلم عام 2015 بجائزة ساويرس لكتاب السيناريو الشباب. فهو من تأليف محمد رجاء، وإخراج هاني خليفة وإنتاج محمد حفظي.
وبطولة منى زكي والعديد من النجوم الكبار منهم محمد ممدوح، محمد فراج، خالد الصاوي، شيرين رضا، محمد علاء، عارفة عبد الرسول، سماء إبراهيم، وشادي الفونس، ومجموعة كبيرة من ضيوف الشرف.
تعود منى زكي للسينما بفيلم "القاهرة مكة" بعد آخر أعمالها "العنكبوت" بمشاركة أحمد السقا. وقد انتهت من تصوير فيلم "القاهرة مكة" فى يونيو الماضي، على أن يعرض بالسينمات في الموسم الشتوي للأفلام.
الحظ السيئ يلازم منى زكي
الحظ السيئ يلازم الفنانة منى زكي منذ فترة، إذ أثار الفيلم ضجة كبيرة، مثلما حدث مع آخر أعمالها "أصحاب ولا أعز"، الذي عرض فقط على المنصات، ومنع عرضه على شاشات التليفزيون.
فقد نال أيضا فيلم " القاهرة مكة" نفس الحظ، بعد مشاركته في المهرجان، إذ تدخلت الرقابة المصرية قبل ساعات من المؤتمر الصحفي لمهرجان البحر الأحمر في جدة، ورفضت عرض الفيلم في جدة، بحجة أن قصته "قد تُحدث لبسًا عند الملتزمين دينيًا".
كان من الممكن أن تمنح الرقابة المصرية تصريحًا بالعرض في المهرجان فقط، على أن تطبّق المحاذير الرقابية قبل إصدار تصريح ثانٍ بالعرض الجماهيري في قاعات السينما، لكن الرقابة المصرية رفضت. مما أجبر المنتج على سحب الفيلم من المشاركة في المهرجان وإرسال خطاب اعتذار للمسؤولين.
الرقابة السعودية لم تعترض
ورغم اعتراض الرقابة المصرية لم تبدِ الرقابة السعودية أي اعتراض على عرض الفيلم، وقد أشار الناقد السينمائي طارق الشناوي إلى أن ذلك يثبت للعالم رحابة المملكة في تقبل كل الأفكار.
وأكد أن الرقابة المصرية وحدها التي تتحمل مسؤولية استبعاد فيلم "القاهرة مكة"، من المنافسة على جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية.
جرى تصوير الفيلم بين مصر والسعودية، وتدور أحداثه حول رحلة تخوضها بطلة الفيلم "منى زكي" من القاهرة إلى مكة، لأداء مناسك الحج مع والدها، في رحلة تسعى فيها للتوبة عما ارتكبته والتطهر من الذنوب، ولكن قبل السفر بأسبوع تحدث مفاجأة تغير مجرى حياتها، وتصبح في حيرة من أمرها، إما أن تستكمل الرحلة وفي نيتها الخير، أو تتجه إلى طريق آخر نحو عالمها القديم لجمع مبلغ من المال، مما يدخلها في صراعات عديدة تواجهها المرأة في المجتمع المصري في إطار اجتماعي تشويقي مثير.