قال سياسيون ليبيون، إن جماعة الإخوان الإرهابية وراء تأجيل الاجتماع المرتقب الذي كان مقررًا عقده اليوم الأحد في مدينة «الزنتان» جنوب غرب البلاد" بين رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح والدولة؛ خالد المشري لحسم أزمة تأجيل الانتخابات.
ولفتوا إلى تهديد عناصر من «الإخوان» بتنظيم مظاهرات حاشدة ما دفع المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي تأجيل الاجتماع خشية حدوث مصادمات تؤدي لعودة ليبيا إلى العنف.
ملفات اللقاء الليبي
عضو مجلس الدولة الليبي سعد بن شرادة قال إن لقاء بين رئيسي مجلسي الدولة والنواب قد يعقد يومي الأربعاء أو الخميس المقبلين، مشيرًا إلى أن مجلس الدولة سيعقد جلسة غدًا الإثنين في العاصمة طرابلس لمناقشة ملف توحيد السلطة التنفيذية والقاعدة الدستورية وملف المناصب السيادية.
وأوضح السياسي رضوان الفيتوري، أن تنظيم الإخوان الدولي أصدر تعليمات لعناصره بالاحتشاد في مظاهرات في مدينة «الزنتان» من أجل توجيه صورة مغلوطة للخارج بأن الشعب الليبي يرفض هذا الاجتماع، بينما الحقيقة أن الإخوان تخشى عقد هذا الاجتماع الذي قد يحسم الخلاف بين مجلسي النواب والدولة بشأن القاعدة الدستورية التي سيقام على أساسها الانتخابات.
وشدد على أن الإخوان لا تريد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا لأنها ستكون خارج هذه المواقع تمامًا ما يجعلها تتمسك بالموقف الحالي الذي يمنحها والجماعات المسلحة التابعة لها خصوصًا في غرب ليبيا امتيازات عدة، إضافة إلى أن جماعة الإخوان لا تريد إنهاء دور حكومة عبد الحميد الدبيبة غير الشرعية وتتمسك باستمرارها في السلطة مناكفة في البرلمان والجيش الوطني الليبي الداعمان لحكومة فتحي باشاغا.
الحراك الشعبي والاحتجاجات
بدوره، نظم ما يدعى «الحراك الشعبي المطالب بالتعجيل بالانتخابات» وقفة احتجاجية أمام بعثة الأمم المتحدة في طرابلس احتجاجًا على لقاء رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.
وقال عميد بلدية صرمان عبد المجيد أبونتيشة، قمنا بحراك كبير جمع كل أطياف المجتمع أمام بعثة الأمم المتحدة وأصدرنا بيانًا رفضنا فيه ما يقوم به المشري وعقيلة صالح في اجتماعات في الزنتان لتشكيل حكومة ثالثة أو تمديد فتراتهم.
وأضاف: طالبنا البعثة الأممية برفض التمديد لمجلسي النواب والدولة وإصدار القاعدة الدستورية وإجراء الانتخابات.
وتابع أبونتيشة، أعطينا البعثة الأممية مهلة 10 أيام للاستجابة لهذه المطالب وإلا سنقوم بقفل مقرها، وهذا لا نحبذه؛ لأن ليبيا جزء من المجتمع الدولي.
نقطة انطلاق جديدة
المحلل السياسي الليبي وسام عبد الكبير، رأى أنه كان من المأمول عقد لقاء رئيسي مجلسي النواب والدولة ليكون نقطة انطلاق جديدة يمكن البناء عليها في فتح ملف الحوار السياسي بطريقة أكثر جدية وفاعلية.
كان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أعلن تأجيل عقد اجتماع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري لأسباب وصفها باتيلي باللوجستية الخارجة عن إرادة البعثة الأممية.