تُعد قصور التابعي الجليل عروة بن الزبير -رحمه الله-، من أبرز المعالم التاريخية في منطقة المدينة المنورة، حيث ورد ذكرها في الكثير من الكتب التاريخية.
وبنيت على ضفاف وادي العقيق، غرب المدينة المنورة، على امتداد الطريق المؤدّي إلى مسجد ذي الحليفة "ميقات أهل المدينة"، وتبعد عن المسجد النبوي حوالي 3 كلم ونصف تقريبًا.
ويعرف عروة بن الزبير -رحمه الله- الذي ولد في عام 23 هـ في زمانه بأنه أحد الفقهاء السبعة في المدينة المنورة.
حيث نشأ وأدرك عددًا من الصحابة الذين عاصروا النبي -صلى الله عليه وسلم- فتفقّه على أيديهم، كما لازم خالته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وروى عنها أحاديثها.
هيئة التراث تعنى بتأهيل القصور
وتعاقبت الأزمنة على هذه القصور واندثرت معالمها عبر العصور، وفي العهد السعودي تولت هيئة التراث التي تعنى بتنمية التراث الوطني وحمايته من الاندثار، تأهيلها وترميمها للارتقاء بها وتوظيفها اقتصاديًا وسياحيًا وثقافيًا، لتصبح أحد المعالم البارزة التي يقصدها الزوار في المنطقة وخارجها.
نظمت #هيئة_التراث ورشة عمل تدريبية حول تقييم التأثير للتراث العالمي في المملكة، بالتعاون مع المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم) والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي (ARC-WH). pic.twitter.com/H5m3EcRWlM— هيئة التراث (@MOCHeritage) December 4, 2022
وتستقبل قصور عروة زوارها من الساعة 5:00 مساءً إلى الساعة 11:00 مساءً طوال أيام الأسبوع، حيث جهزت هيئة التراث عدداً من الأنشطة، كما تضم القصور مجموعة من الغرف المجهزة بشاشات تقنية تشرح تفاصيل وتاريخ المكان، وجلسات متنوعة، وأكشاكًا مخصصة لتقديم المشروبات والمأكولات، إذ تلقى إقبالًا كبيراً من الزوار.