أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد، انتهت مشاركة منتخبنا الأخضر في مونديال قطر 2022 بمشاركة مشرفة وخروج مرض إلى حد كبير الفوز على الأرجنتين بالمستوى والنتيجة وأداء قتالي واستحواذ طوال الـ 90 دقيقة أمام منتخب بولندا وكذلك إقصاء المنتخب المكسيكي من البطولة على يد لاعبينا هذه خلاصة المباريات الثلاث، نعم وبكل فخر كانت مشاركة مشرفة، أما الأحاديث قبيل بداية البطولة فكنا نتحدث بكل واقعية بأن التأهل ليس مطلبا ولكنه «أماني» قلبية ودعوات جماهيرية صادقة بأن يحالفنا الحظ رغم صعوبة المهمة.
ففي أولى مباريات المنتخب الوطني مع المنتخب الأرجنتيني تغلبت الأمنيات على الواقع وعكست كل التوقعات ورفعت سقف الطموح عندما تغلبنا على منتخب التانجو بقيادة الظاهرة ميسي ورفاقه في ملحمة كروية تاريخية دونها التاريخ الرياضي في الصفحات العالمية قبل المحلية بأياد خضراء، من هنا طالبت الجماهير السعودية والخليجية والعربية بخطف إحدى بطاقات التأهل والصعود لدور الـ 16.
نعم كنا نستطيع فعل ذلك والذهاب إلى أبعد من ذلك وكسر عقدة 94 ميلادية وتحقيق منجز رياضي سعودي جديد، ولكن ظروف المباريات ولعنة الإصابات وبعض الإيقافات وكذلك خطط المدرب الفنية جميعها أضاعت لنا فرصة التأهل الذي كانت تنتظره الجماهير العربية بكافة ميولها.
هيرفي رينارد في المباراة الأولى ألجم الجميع بذكائه وأخذ منا كل الإشادات الرائعة ونسب له هذا الفوز بتلك الطريقة التي كسب بها ثقتنا وقلوبنا قبل أن يكسب المنتخب الأرجنتيني.
ولكن ما حدث في المباراتين الثانية والثالثة كان رينارد أحد الأسباب في خسارة النقاط عندما قام بتغيير بعض العناصر غير المصابة وتغيير التكتيك الفني، وتجربة بعض اللاعبين في أكثر من مركز، نعم استحوذنا على مجريات مباراة بولندا ولكن أضعنا الفوز بسبب أخطاء دفاعية، وكذلك مباراة المكسيك خسرنا النقاط بسبب بعض التبديلات الأخيرة.
أخيرا بالفعل لم يكتب لنا التأهل رغم قربنا منه رغم تعدد الفرص رغم الدعم غير المسبوق رغم قرب الدولة المنظمة لبطولة كأس العالم ولكن الذي نستطيع قوله لنا عودة بإذن الله.
@saleh_B_almalki