يرعى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية وبحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ظهر اليوم فى فندق مريديان الخبر انطلاق الملتقى الأول للتعليم الثانوي والذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم ” بنين وبنات ” بعنوان ”استشراق التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية” وذلك تحت بمشاركة المسؤولين في قطاع التربية والتعليم للبنين والبنات على مستوى المملكة الى جانب مشاركة عدد من المختصين والتربويين من خارج المملكة. وكانت فعاليات الملتقى قد انطلقت أمس بمشاركة حشد من التربويين والاكاديميين من مختلف الإدارات التعليمية بالمملكة.
الاختبارات التحصيلية
وكانت أولى جلسات الملتقى ورقة عمل قدمها الدكتور حمد المحرج من المركز الوطني للقياس والتقويم بعنوان مؤشرات الاختبارات التحصيلية والقدرات في التعليم الثانوي واوصى من خلالها باستخدام عدد كاف من نماذج الاختبارات في القدرات والتحصيلي حتى يتوافر عدد كاف من الأسئلة في محاور محتوى هذه الاختبارات والمهارات المعرفية المقيسة بها بعد وضوح التباين في قياس مستوى المهارات للمقررات العلمية والادبية في نتائج اختبار القياس والتقويم ، كما قدم الدكتور حميد بن محمد الأحمدي من إدارة التربية والتعليم بالمدينة المنورة ورقة عمل بعنوان ” الصعوبات التي تواجه مديري المدارس الثانوية ” وتناول من خلالها جملة من الصعوبات التي حددها ومن أبرزها في عدم جاهزية البيئات المدرسية بشكل كاف ونقص الكوادر الادارية وكثرة مهام مدير المدرسة وعدم وجود حوافز للمعلمين والمعلمات واوصى الاحمدي بزيادة الحوافز المادية الممنوحة للمعلمين المتميزين، وتوفير الفرص للمتميزين لمواصلة دراساتهم العليا وهو ما سوف يعود بمردود أكبر على العملية التعليمية والارتقاء بالمستوى التعليمي لكل من المعلمين والطلاب وتأمين الأجهزة الالكترونية المساعدة من خلال توفير أجهزة العرض والوسائل التعليمية عموماً والحاسوبات المشغلة لها والشرائح التي تبسط المقررات وتعمق المفاهيم وتوصلها إلى الطلاب بطريقة حديثة تعتمد على الفهم والاستنتاج لا على الحفظ والتكرار، وتوفير معامل اللغات الحديثة التي تعد الطالب للنطق الصحيح وتلبية احتياجات معلمي التخصص بشكل دائم من قبل المشرف التربوي. وتدريب المعلمين على الوسائل التعليمية وإلزامهم باستخدامها.
كما قدم محمد بن سعود المقبل من الإدارة العامة للمناهج بوزارة التربية والتعليم ورقة عمل عنوانها ”تحليل نظام التعليم الثانوي في محوري الإدارة والأهداف ” وبين من خلالها عدم كفاية المدخلات المادية في التعليم الثانوي وعدم تحقيق معيار العدالة في الموارد البشرية وعجز الانظمة الحالية في تحديد كم ونوعية المدخلات بشكل مباشر وتركز نظام الادارة في التعليم الثانوي على أسلوب العمليات الداخلية .
نظام المقررات
وتناولت الجلسة الثانية مشروع تطوير التعليم الثانوي من خلال نظام المقررات للدكتور صالح الشايع وتحليل نتائج الطالبات من نظام المقررات لفاطمة الكبيسي وكذلك دراسة تقويمية لنظام المقررات للدكتورة هيا الشامخ , واتجاهات الطلاب نحو نظام المقررات للدكتور سعود الكثيري وأكاديميات العلوم والرياضيات للمرحلة الثانوية للدكتور عبدالله الجغيمان. وتناولت الجلسة الثالثة تجارب تطبيق بعض البرامج الدولية في التعليم الأهلي قدمها كل من الدكتور خالد السحيم والدكتور عبدالله المشرف والدكتور محمد الخطيب .
ويواصل الملتقى فعالياته اليوم بمزيد من الجلسات وتتضمن جلسة بعنوان «خبرات وتجارب اقليمية في تطوير التعليم الثانوي» ويرأسها الدكتور محمد بن منصور العمران وتستعرض فيها خبرات وتجارب مملكة البحرين والكويت وعمان في تطوير التعليم الثانوي واكاديميات العلوم والرياضيات في المرحلة الثانوية فيما تقدم الجلسة الخامسة المتحدث الرئيسي للملتقى الدكتور نايف بن هشال الرومي وتحمل ورقة المتحدث الرئيسي رؤية في واقع التعليم الثانوي وتطويره ويقدمها الباحث الدكتور فيصل عبد الله المشاري ال سعود من المركز الوطني للقياس والتقويم . ومن جهة اخرى بذلت لجنة الاسكان برئاسة احمد النياط جهودا كبيرة لاستقبال وتسكين الضيوف واشار النياط الى حرص اللجنة على راحة الضيوف واستمتاعهم باجواء المنطقة الشرقية.