قال موقع "آسيا تايمز": إن الجيش والمجتمع التايواني ليسا مستعدين لغزو صيني للجزيرة.
وبحسب تقرير لـ"كلاير تيان"، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير، أشارت استطلاعات الرأي التايوانية إلى أنه في حالة قيام جمهورية الصين الشعبية بمهاجمة تايوان، فإن 74% من المواطنين التايوانيين كانوا على استعداد للدفاع عن الجزيرة، كان السؤال ليس ما إذا كانوا سيقاتلون، بل ما مدى استعدادهم؟
مدة التجنيد
أضاف التقرير: في تايوان، يتم تجنيد جميع الرجال في الجيش، ولكن تم تقصير فترة الخدمة في العقود الأخيرة، من عامين إلى عام واحد اعتبارًا من 2008 ثم إلى 4 شهور فقط منذ 2018.
وتابع: مع ذلك، مع الغزو الأوكراني والتدريبات العسكرية الصينية بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في أغسطس إلى تايوان، فإن حقيقة الحرب تقترب شيئًا فشيئًا.
وأشار إلى أن وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ قال في أواخر مارس: إن بلاده تدرس تمديد الخدمة العسكرية الإجبارية.
مشكلات التجنيد
ومضى يقول: إذا كانت تايوان ملتزمة حقًا بالدفاع عن نفسها ضد جيش التحرير الشعبي، فينبغي أن تراعي المناقشات ليس فقط المدة، ولكن أيضًا في كيفية إصلاح الأنشطة المرتبطة بالتجنيد الإجباري.
وأردفت كاتبة التقرير: تحدثت مع شباب تايوانيين عن تجاربهم في الجيش ومشاكلهم في الدفاع عن تايوان.
وتابعت: داخل هذه المجموعة، هناك شعور مشترك بالتشاؤم، حيث يرون أن هناك بعض المشاكل القابلة للإصلاح ولكن مهملة، مثل معدات التدريب المكسورة، والبنادق القديمة جدا، وفترات الجلوس الطويلة دون القيام بأي شيء.
ويستطرد: كما أن المجتمع ككل لا يعطي الأولوية للاستعداد العسكري.
مخيم صيفي
ونقل التقرير عن أحد أفراد هذه المجموعة: الطريقة التي يتحدث بها الناس عن الجيش لا تشعر بهذه الجدية، يشبهه الناس بالمخيم الصيفي، إذا كنت تأخذ الأمر على محمل الجد، فهو مضحك تقريبًا.
وتابعت الكاتبة: بالنسبة للشباب التايواني في الجيش، هناك تنافر معرفي صارخ بين موقفهم السياسي والعسكري.
مشاعر معادية
وأشارت إلى أن المشاعر المعادية لجمهورية الصين الشعبية لا تحفز هؤلاء الرجال، أو المجتمع الأوسع، على تقديم تضحيات للدفاع عن جمهوريتهم، ولا تترجم إلى زيادة اليقظة تجاه تهديدات بكين أو الاستثمار في الدفاعات.
ونقلت عن أحد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم إن غزو جيش التحرير الشعبي في الجيش قوله: إن الجميع يعلمون أن التهديد من الصين موجودًا دائمًا، لكنهم يعتقدون أنه موجود فقط في الأخبار.
