سيتوجب على وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب إيجاد طريقة لاحتواء أسلوب لعب المنتخب الإسباني الذي يعتمد على الهيمنة في وسط الملعب.
ولقد صرح لويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا يوم الاثنين قبل لقاء المغرب المرتقب في دور الستة عشر لكأس العالم 2022 أن الهيمنة على الكرة هي أهم ما يريده في لقاء المغرب من أجل التحكم في سير اللقاء والحصول على الفرص الأكبر للتسجيل.
ونجحت إسبانيا في تسجيل 9 أهداف في كأس العالم 2022 في الدور الأول منها 7 في لقاء كوستاريكا بالجولة الأولى، وهو عدد أهداف أكبر مما سجله الماتادور في 2010 حين توج باللقب في مسيرة شهدت تسجيل فقط 8 أهداف.
ولكن الركراكي أثبت على مدار مشوار البطولة قدرته على التعامل مع كل مباراة على حدة وبالطريقة التي تناسبها.
ويعتبر المدرب السابق للوداد المغربي من أنجح المدربين في تطبيق فكرة اللعب المتوازن هجومياً ودفاعياً، واللعب على نقاط قوة فريقه.
وبالتالي فلا يتوقع أن تنافس المغرب المنتخب الإسباني على فكرة الاستحواذ، مع الاعتماد على الهجوم المرتد مثلما حدث في مواجهة بلجيكا بالجولة الثانية.
وما يميز الفريق المغربي في نسخة 2022 لكأس العالم امتلاك مجموعة أسماء لديها الخبرات الكبرى في أوروبا من خلال تمثيل أفضل الأندية، وهو أمر غير موجود في منتخبات عربية بل وإفريقية أخرى.
المغرب لديها جناح تشيلسي حكيم زياش، وظهير بايرن ميونخ نصير مزراوي ومهاجم أشبيلية يوسف النصيري، وحارس مرمى الفريق ذاته ياسين بونو بالإضافة لمدافع باريس سان جيرمان أشرف حكيمي.
وسيعول الركراكي على قدرات حكيمي من اجل إيقاف الهجوم الإسباني، مع الاعتماد على مزراوي الذي واجه أغلب نجوم إسبانيا بقميص بايرن ميونخ في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا وقدم أداءاً مبهراً خاصة في لقاء الذهاب بميونخ الذي انتهى بثنائية بافارية.
رغم تقديم إسبانيا أداءات قوية فإن دفاعها ظهر أنه مخترق، على عكس المغرب التي صمدت ضد ثاني وثالث العالم، كرواتيا وبلجيكا، وحتى حين تلقت هدفاً من كندا كان عكسياً وبلا قيمة.
وبوجود نجوم من طراز زياش وسفيان بوفال في المنتخب المغربي فإن لاعبي الركراكي قادرين على استغلال الفرص المتاحة في أي وقت حتى لو كانت قليلة.
هناك عنصر مهم إضافي يمكن للمغرب استغلاله ضد الماتادور وهو عنصر الدعم الجماهيري العربي وهو أمر يغيب عن المنتخب الإسباني أو أي منتخب أوروبي في هذا المونديال.