لم تمر أيام على تصريحات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، حول نجاح شركته الطبية في صنع دماغ حوسبة بحجم قطعة نقدية حديدية وضعت في دماغ قرد، معلنًا أن التجربة ستُنقل على البشر في مدة لن تتجاوز 6 أشهر، حتى واجهت شركته تحقيقًا اتحاديًا في مزاعم عن انتهاكات محتملة لحقوق الحيوان.
ووفقا لـ Skynews البريطانية، فإن استعجال إيلون ماسك الانتهاء من التجارب على الحيوانات، نتج عنه نفوق الكثير منها دون داع، وفقًا لما اطلعت عليه مصادر من وكالة رويترز، وبعض أعضاء التحقيقات.
انتهاكات قانون رعاية الحيوان
وأكدت مصادر مطلعة، بأن وزارة الزراعة بدأت التحقيق الاتحادي في الأشهر القليلة الماضية بعد طلب مدع اتحادي، وأن التحقيقات ترتكز على انتهاكات قانون رعاية الحيوان، وأنها جاءت في وقت تتزايد فيه معارضة موظفي «نيورالينك» لتجاربها على الحيوانات.
لفتت المصادر المطلعة إلى شكاوى الموظفين بشأن الضغوط التي يمارسها "إيلون ماسك" رئيس الشركة التنفيذي، لتسريع الأبحاث وما نتج عنها من فشل العديد من التجارب، وهو ما أدى إلى تكرارها، ومن ثم زيادة عدد الحيوانات التي تخضع للتجارب وتُقتل بعد ذلك.
شركة إيلون ماسك"نيورالينك" تقتل نحو 1500 حيوان
قتلت شركة إيلون ماسك"نيورالينك" نحو 1500 حيوان، منها أكثر من 280 من الأغنام والخنازير والقرود في أقل من 4 أعوام، وفقًا لسجلات عرضتها رويترز، ومصادر على معرفة مباشرة بتجارب الشركة على الحيوانات، ورغم ذلك فقد اجتازت الشركة جميع عمليات تفتيش وزارة الزراعة الأميركية لمنشآتها، بناءً على ما أفصحت به للجهات التنظيمية.
ووفقًا لوكالة "بلومبيرج" الأمريكية، فإن شركة إيلون ماسك نجحت في صنع دماغ حوسبة بحجم قطعة نقدية حديدية وضعت في دماغ قرد، وأن هذه الشريحة التي يُنحت في الجمجمة لزرعها، تعد بداية طريق إعادة الحركة للذين يعانون الشلل النصفي، علاوة على مقدرتها في إعادة النظر إلى المكفوفين إن تحسن أداؤها.
كتابة توارد الخواطر
وكان الملياردير إيلون ماسك عرض خلال حفله فيديو للقرد الذي أجروا عليه تجاربهم، لينبهر الحضور بأداء هذا القرد في عمل تمرين، وصفه ماسك بـ"كتابة توارد الخواطر"، إذ لم يستخدم لوحة مفاتيح أو عصى تحكم، وإنما فقط فكر بعقله على أي المفاتيح يريد أن يضغط.
استعادة الحركة لمن يعانون الشلل
ويتكون الجهاز من قطعة صغيرة وقطب كهربائي مربوط بأسلاك، إذ يهدف ماسك الوصول إلى علاج اضطرابات الدماغ من خلال تلك الرقاقة، ويرمي الملياردير الأمريكي إلى زراعته في أدمغة من يعانون الشلل لمساعدتهم في استعادة الحركة والتحكم بالحواسيب والهواتف المحمولة.
ويطمح "ماسك" في أن تتمكن شركته من إعادة البصر إلى الأشخاص حتى لمن وُلدوا فاقدين له، معتقدًا أنه في حالة فشل برنامجه، فهو على ثقة من النجاح في معالجة الكثير من جروح الدماغ والحبل الشوكي.
وحرص إيلون على التأكد من صحة عمل تقنيته الجديدة قبل تجربتها على البشر، على حد قوله، وفي سبيل ذلك أرسل أوراقها إلى وكالة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، التي سارت فيها المناقشات حول التقنية بنحو جيد، وهو ما أكد إمكانية تنفيذ وعود إيلون فيما يخص إجراء أول تجربة على البشر في غضون الأشهر الستة المقبلة.
