عُقد أمس الاجتماع الثالث لمجموعة المانحين، لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة رئيس مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ممثل المملكة، لدى المجموعة مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير د. عقيل بن جمعان الغامدي، وبحضور ممثلي الدول الأعضاء وعددهم 30 دولة.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع ثلاثة محاور، تمثلت في الاحتياجات الإنسانية الناشئة والتحديات للعام 2023م، الخطة الإستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والميزانية العامة للأوتشا 2023م.
وفي بداية الاجتماع قدّم رئيس المجموعة د.عقيل الغامدي نظرة حول الاحتياجات الإنسانية العالمية، وفقًا لتقرير اللمحة العالمية للاحتياج الإنساني للعام 2023م، التي أصدرها مكتب الأوتشا مطلع شهر ديسمبر الحالي، التي أطلقت من العاصمة الرياض بجانب كل من جنيف وأديس أبابا، وتطرق إلى موضوع الأمن الغذائي وتبعات انعدامه.
339 مليون شخص مقدر احتياجهم في 2023
وأشار إلى أن واحدًا من كل 23 شخصًا على مستوى العالم يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وأنه من المتوقع في عام 2023م أن يصل عدد المحتاجين للمساعدات إلى 339 مليون شخص، بزيادة مئوية مقدرة بـ 25% عن 2022م، وأنه من المتوقع أن يحتاج العمل الإنساني إلى ما يقارب 52 مليار دولار أمريكي في عام 2023م؛ لمساعدة 230 مليون شخص في 68 دولة.
وأضاف: "أن هناك المزيد من الأشخاص سيعانون بسبب ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة والأسمدة، متناولًا الخطة الإستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للفترة 2023م-2026م، التي لاقت استحسان أعضاء المجموعة.
وأشارت مداخلات أعضاء المجموعة إلى أهمية وجود نظام إنساني أكثر فاعلية وكفاءة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية، وكذلك ضرورة العمل مع المنظمات المحلية، وتفعيل دورها وبناء قدراتها لتمكينها من الاستجابة في الوقت والشكل المطلوب.
#مركز_الملك_سلمان_للإغاثة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) يستضيفان حدث إطلاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2023م اليوم في الرياض pic.twitter.com/lvK7GIcRUz
— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) December 1, 2022
وحول الميزانية العامة لـلأوتشا 2023م أوضح رئيس المجموعة أن عدم رفع الأوتشا لنسبة الدعم المالي في الميزانية للعام 2023م، يعد مؤشرًا إيجابيًا لكن قد تواجهه بعض التحديات، خاصة في ظل ارتفاع الاحتياج الإنساني العالمي المتوقع في العام المقبل.
يذكر أن مجموعة المانحين ستعقد يوم غد اجتماعا -رفيع المستوى- مع كبار المسؤولين في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لاستعراض مخرجات الاجتماع السابق.