زلزل المحتجون شوارع عشرات المدن الإيرانية، اليوم الثلاثاء، مع دخول الانتفاضة الشعبية يومها الثاني والثمانين، وسط إضراب واسع من تجار البازارات والنقابات لليوم الثاني على التوالي، رغم اعتقال كثيرين منهم بمزاعم الارتباط بعملاء في الخارج والتخطيط للقيام «بأعمال تخريبية».
وتشهد إيران احتجاجات على مستوى البلاد منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر، أثناء احتجازها لدى ما تسمى بـ«الشرطة الأخلاق»، وتمثل التظاهرات أحد أكبر التحديات التي تواجهها الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها في 1979.
الاحتفال بيوم الطالب
هذا الإضراب الموسع من قبل التجار يأتي بناءً على دعوات سابقة للاحتفال بيوم الطالب.
وأغلق البازاريون و«الكسبة» أبواب محالهم بالأسواق التي خلت أيضًا من المشترين، وذلك في إضراب ضخم بعشرات المدن الإيرانية، بما في ذلك أكثر من 40 سوقًا في العاصمة طهران.
في الوقت نفسه، تظاهر الطلاب في جميع الجامعات الإيرانية، مطالبين بإسقاط نظام الملالي، بينما خرج مواطنو عشرات المدن إلى الشوارع يهتفون بنفس الطلب: «إسقاط النظام، والموت لخامنئي»، رافضين فرضية أن الحجاب هو الذي أخرجهم للشوارع، وقالوا: به أو بدونه إلى الأمام معا نحو الثورة.
دعم الانتفاضة بالإضراب
من ناحيتها، وجَّهت رئيسة إيران المنتخبة من المقاومة في الخارج، السيدة مريم رجوي تحياتها إلى المضربين الشرفاء الذين توقفوا عن العمل في جميع أنحاء البلاد ودعموا الانتفاضة بإضرابهم مع الطلاب والشرائح الأخرى.
وقالت: عزم عموم الشعب الإيراني على مواجهة الفاشية الدينية لا يترك مجالاً للشك بأن الثورة الديمقراطية ستنتصر.
يأتي هذا مع تنظيم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مظاهرات في هامبورغ وستوكهولم وأوسلو وآرهوس، تضامنًا ودعمًا للانتفاضة الوطنية.
وعرضوا وسط الطقس الشديد البرودة وهم يرفعون علم إيران ومنظمة مجاهدي خلق، صورًا لضحايا الانتفاضة في لافتات كبيرة، والشموع على أرصفة الشوارع تخليدًا لذكرى مَن سقطوا في الشوارع.
