* زيارة فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى المملكة العربية السعودية، تعكس حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية، وشراكتهما الإستراتيجية واستثمار إمكاناتهما السياسية والاقتصادية في خدمة مصالحهما المشتركة.. ويأتي حرص المملكة على تنمية العلاقات الثنائية مع الجانب الصيني، في سياق توجهها الإستراتيجي لتعزيز علاقاتها وشراكاتها الثنائية مع جميع الدول والقوى الدولية المؤثرة، وإقامة علاقات متوازنة معها تخدم أهداف المملكة وتسهم في حماية مصالحها.
* تولي حكومتا المملكة والصين اهتماما بالغا لتعزيز المواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية المملكة 2030»، وتطوير التعاون بين الجانبين، في مجالات مثل: الاقتصاد، التجارة، النقل، البنية التحتية، والطاقة، وكذلك المجالات الناشئة، مثل: تقنية الجيل الخامس، الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة.. وتقود اللجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، التي يرأسها من الجانب السعودي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، ومن الجانب الصيني نائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ، الجهود القائمة من حكومتي البلدين لزيادة التنسيق في الشأنين السياسي والأمني، وتعزيز أوجه التعاون في الجوانب التجارية والاستثمارية، والطاقة، والثقافة، والتقنية.
* تنعقد خلال زيارة الرئيس الصيني ثلاث قمم هي: (السعودية الصينية، والخليجية الصينية، والعربية الصينية)، بحضور أكثر من ٣٠ قائد دولة ومنظمة دولية، ما يعكس أهمية انعقاد هذه القمم، وما تحظى به من اهتمام إقليمي ودولي، وستوقع على هامش القمة السعودية الصينية أكثر من ٢٠ اتفاقية أولية، بقيمة تتجاوز ١١٠ مليارات ريال، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة ٢٠٣٠، ومبادرة الحزام والطريق، كما سيُعلن عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين.
* احتلت الصين مركز الشريك التجاري الأول للمملكة لآخر 5 سنوات، إذ كانت الوجهة الأولى لصادرات المملكة ووارداتها الخارجية منذ العام 2018، حيث بلغ حجم التجارة البينية 309 مليارات ريال، في العام 2021، بزيادة قدرها 39% عن العام 2020، كما بلغ إجمالي حجم الصادرات السعودية إلى الصين 192 مليار ريال، منها صادرات غير نفطية بقيمة 41 مليار ريال، كما دعمت الصين مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أطلقها سمو ولي العهد، كما رحبت بانضمام المملكة إلى مبادرة التنمية العالمية، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، لتوجيه التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة من النمو المتوازن والمنسق والشامل لتسريع تنفيذ أجندة العام 2030، وتحقيق تنمية عالمية أكثر قوة واخضرارا وصحة.