تنطلق فعاليات اليوم العالمي للغة العربية بمقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان "مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية"، يوم الجمعة الموافق 16 ديسمبر 2022، برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وبالتعاون مع المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.
وتزخر الاحتفالية بعدد من الفعاليات والجلسات النقاشية، وتعقد جلسة بعنوان "التنوع الثقافي"، تتناول تجربة اللغة العربية وتفاعلها مع اللغات الأخرى، كما تناقش جلسة أخرى القيم الإنسانية المشتركة من حيث إمكانات التقنيات الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة، فيما يستعرض مختصون تصوُّر التلاحم والإدماج الاجتماعي من خلال التعدد اللغوي.
تعزيز الحوار بين الثقافات
يعقد على هامش الاحتفالية اللقاء الثاني لرؤساء تعليم اللغة العربية، والذي يشهد تدشين سلسلة منهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والذي كان إحدى توصيات الملتقى الأول، وقامت المؤسسة بدعمه وتأليفه من قبل شركة وادي مكة؛ الذراع الاستثماري لجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
كما تعقد خلال الاحتفالية حلقة نقاش "اللاتينيون العرب"، والتي تتناول تعزيز الحوار بين الثقافات من أجل التماسك الاجتماعي، وفي الجانب الفني تشهد الاحتفالية رسمًا حيًا لجدارية، وعرضًا قصصيًا عبر الرسم على الرمل.
تجسد #اللغة_العربية قيمة التنوع اللغوي لتنمية المجتمع وبناء السلام والمصالحة. ويسرنا أنَّ المؤسسات المعنية بالذاكرة تعمل معاً من أجل تحسين الحفاظ على التراث الوثائقي العربي.
عملنا مع @_SBAF_ على تعزيز دور اللغة العربية في التوفيق بين المجتمعات يعكس جهودنا المشتركة في هذا المجال. https://t.co/gC6GWlhArU
— اليونسكو (@UNESCOarabic) November 18, 2022
وتأتي مشاركة مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، كراعٍ للفعالية وداعم لها ضمن برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو، في إطار استمرار إسهامات المؤسسة لتعزيز وجود اللغة العربية، وإبراز أهميتها وعمقها وإثرائها للثقافة العالمية، ودورها في البناء الثقافي واللغوي للأمم، بما يسهم في تعزيز التقارب الإنساني بين الشعوب.
فعاليات وورش عمل
كما تعمل المؤسسة بشكل مستمر على تطوير العديد من الأنشطة والفعاليات، وورش العمل واللقاءات المصاحبة لليوم العالمي للغة العربية، من خلال الدورات الماضية للاحتفالية.
وأشاد مهتمون ومختصون باللغة العربية، بجهود برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو، ودوره في تعزيز اللغة بالمحافل الدولية، والإسهام في التواصل الحضاري ونشر الثقافة العربية في العالم، وزيادة حضورها واستخداماتها باليونسكو، وتوسيع دائرة المهتمين بتعلم اللغة.
إضافة إلى تبني المؤسسة العديد من برامج الدعم الخاصة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.