طالب سفير رواندا في العاصمة السودانية الخرطوم بإتاحة الفرصة للشباب السوداني، لتقديم إسهاماتهم لحل الأزمة في بلادهم، مسترشدًا بالتجربة الرواندية في إتاحة الفرصة للأفكار الشابة والمبدعة المتجردة من الأجندات.
مجازر رواندا
رئيس البعثة الرواندية في السودان، أبل بوحونغو، أشاد بزيارة رئيس مبادرة التسامح والسلام لأجل الوطن إلى مقر السفارة في الخرطوم، لتكريمه وشعب بلاده في اليوم العالمي للتسامح، بعد سنوات عاني فيها الشعب الرواندي من مجازر وإبادات وفوضى أمنية وسياسية.
وخلال استقباله بدار السفارة لرئيس «مبادرة التسامح والسلام» محمد المصباح عبد العاطي ووفد وقيادات المبادرة من الشباب، قدم السفير الرواندي شرحًا لتجربة بلاده التي تحققت فيها العدالة الانتقالية والنهضة الحديثة، فيما عقد الحضور مقارنات مع الواقع السوداني، في ظل أزماته السياسية والاقتصادية المعقدة.
الثروة والسلطة
المصباح ثمن وأشاد بجهود دولة رواندا، وتنادي شعبها وتماسك إرادته لبناء دولة حديثة، تقوم على المؤسسات والمنهجية والعدالة في توزيع الثروة والسلطة، ورأى أن الاستقرار هو أساس تنمية وازدهار الشعوب.
وشهدت الجلسة نقاشًا ثريًا، قدم فيه شباب المبادرة من ممثلي الجامعات السودانية والثوار، أفكارهم وأطروحاتهم من أجل تحقيق التوافق الوطني والخروج بالبلاد من أزمتها، مشيدين بما تحقق في دولة رواندا من تطور وتنمية.