رحبت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء بتوقيع الاتفاق الإطاري في السودان بين القوى السياسية المدنية والمؤسسة العسكرية.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين على صفحته في «تويتر»، ترحيب بلاده بتوقيع الإتفاق، وقال: نرحب بتوقيع اتفاق الإطار السياسي المبدئي في السودان، وهي خطوة مهمة نحو تشكيل حكومة مدنية وتحديد الترتيبات الدستورية لتوجه السودان إلى فترة انتقالية تتوج بالانتخابات.
الحكومة المدنية
بلينكن قال في التغريدة: «إن بذل جهد شامل ومتضافر لإنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نهائي لتشكيل حكومة مدنية جديدة أمر حيوي لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في السودان».
ونوه بلنكين: «الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب على أصحاب المصلحة السياسيين وضع المصلحة الوطنية للسودان فوق الغايات السياسية الضيقة والانخراط بشكل بناء مع بعضهم البعض لتحقيق دعوات الشعب السوداني المستمرة من أجل الحرية والسلام والعدالة.»
كانت الأطراف السودانية قد وقعت الاتفاق يوم الإثنين الماضي بالقصر الجمهوري وسط حضور إقليمي ودولي واسع تقدمه سفير المملكة لدى الخرطوم علي بن حسن جعفر، وسفراء الوساطة الرباعية ودول «الترويكا»، إلى جانب ضم الآلية الثلاثية وممثلي الهيئات الدبلوماسية.
جولات الوساطة للاتفاق السوداني
الاتفاق السوداني شهد جولات وساطة وجهد مقدر من «الآلية الثلاثية» المسهلة للحوار المكونة من الايقاد والاتحاد الافريقي وبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال، إضافة لـ«الآلية الرباعية» المكونة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا ودولة الإمارات، علاوة على وزير العدل السابق بحكومة د. عبد الله حمدوك، نصرالدين عبدالباري.
يشار إلى أن الاتفاق السياسي الإطاري لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد، جاء تمهيدًا لتشكيل حكومة لإكمال الفترة الانتقالية.
طرف الاتفاق من المكون العسكري، مثله رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.
#عاجل#المملكة تهنئ بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في #السودان https://t.co/mtz2sFoQFi#اليوم pic.twitter.com/KBS5fR6EyM— صحيفة اليوم (@alyaum) December 5, 2022
القوى المدنية الموقعة
القوى المدنية التي وقعت هي، تحالف «قحت» وأحزاب «الأمة القومي، المؤتمر السوداني، التجمع الاتحادي، المؤتمر الشعبي، والاتحادي الأصل جناح الحسن الميرغني»، الذي جمد والده زعيم الختمية عضويته في الحزب الأكبر بالسودان.
كما وقع أيضا أنصار السنة، التحالف السوداني والجبهة الثورية بقيادة الهادي إدريس والبعث القومي بقيادة كمال بولاد.
بينما كان أبرز المقاطعين، هم: الكتلة الديمقراطية بقيادة مني اركو مناوي وجبريل ابراهيم والاتحادي الأصل بقيادة جعفر الميرغني - بتوجيه من والده محمد عثمان الميرغني - ورئيس تنسيقيات شرق السودان بقيادة الناظر ترك، ونداء اهل السودان وتيار لحركة «الإخوان» والحزب الشيوعي ولجان المقاومة بالخرطوم والبعث العربي الاشتراكي وقوى الحراك الوطني بقيادة التجاني السيسي، وحزب الأمة عبدالله مسار، وحزب الأمة القومي جناح مبارك الفاضل المهدي.
