أغلق ما يسمى "تحالف حركات وأحزاب الشرق" مساء اليوم الأربعاء، ميناء بورتسودان الجنوبي بعاصمة ولاية البحر الأحمر، رفضًا لتوقيع قادة الجيش السوداني اتفاقًا اطاريًا مع بعض الأحزاب والقوى السياسية، كاشفًا عن إغلاق كامل لكل الموانئ وخطوط السكك الحديدية.
وصرح رئيس تحالف شرق السودان، شيبة ضرار، في فيديو مباشر من عاصمة ولاية البحر الأحمر، لإحدى الصفحات المقربة منه على "فيسبوك"، وتابعته "اليوم"، قائلًا: نعلن الآن إغلاق الشرق احتجاجًا على توقيع الاتفاق الإطاري بين المجلس المركزي للحرية والتغيير "قحت" والمكون العسكري.
رهن فتح الميناء بتمثيل الشرق في الحكم
وأكد شهود عيان لـ"اليوم"، إغلاق ميناء بورتسودان الجنوبي، بينما رهن رئيس ما يسمى "تحالف حركات وأحزاب الشرق" الذي منح شخصه الرتبة العسكرية "فريق"، فتح الميناء بتمثيل المنطقة في الحكم، وشدد على أن الشرق يضم شخصيات ذات مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة، ما يؤهلهم للمشاركة بإدارة السودان.
وقال: إن الشرق أصبح مهمشًا ولا يشارك في السلطة، لافتًا إلى أن هذا زاد من تجاهل المسؤولين للولاية وإنسانها، وتابع بالقول: نجد أصحاب السلطة يهتمون بمناطقهم، فيما يهملون الشرق وأطراف أخرى من البلاد، ليس لها ممثلين بالحكم، نافيًا أي اتصال مع المجلس السيادي.
ترتيبات لإغلاق المواني الثلاثة الأخر
وأضاف ضرار: ليس لدينا تواصل مع أي جهة، ولا نعترف بهم. واستدرك قائلًا: لكن إذا جمعوا ممثلين للشرق والشمال وغرب ووسط السودان فعندها يمكن أن نجلس في طاولة واحدة.
وأعلت أن هنالك ترتيبات لإغلاق المواني الثلاثة الأخرى، وخطوط السكك الحديدية الرابطة بين الولاية والعاصمة الخرطوم.
ومن واجهة بحرية طولها 853 كيومترًا، يُعد ميناء بورتسودان الرئيس والمنفذ الوحيد لصادرات وواردات البلاد، وهو مقسم إلى "الجنوبي" المخصص للحاويات، و"الشمالي" ويستخدم منفذًا رئيسيًا لاستيراد السلع الاستراتيجية مثل الوقود والقمح والسكر، و"بشائر" الخاص بتصدير نفط دولة جنوب السودان، إلى جانب الميناء الأقدم في سواكن "عثمان دقنة"، وهو مخصص لنقل المسافرين وصادرات الماشية.
القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري
يذكر أن قوى مدنية ضمت تحالف "قحت"، وأحزاب "الأمة القومي والمؤتمر السوداني، والتجمع الاتحادي والمؤتمر الشعبي، والاتحادي الأصل جناح الحسن الميرغني"، الذي جمد والده زعيم الختمية عضويته في الحزب الأكبر بالسودان، كانت وقعت مع رئيس مجلس السيادة ونائبه اتفاقًا إطاريًا يوم الإثنين الماضي وسط حضور ومباركة إقليمية ودولية، تقدمها سفير المملكة بالخرطوم علي بن حسن جعفر، وسفراء دولة الإمارت العربية المتحدة وأمريكا وبريطانيا والنرويج.
وأبرز المقاطعين، للاتفاق، الكتلة الديمقراطية بقيادة أركو مناوي وجبريل إبراهيم والاتحادي الأصل جناح جعفر الميرغني -الابن الاصغر لزعيم الختمية- وتنسيقيات شرق السودان، و"نداء السودان" وحركة "الإخوان" والحزب الشيوعي ولجان المقاومة، والأمة القومي بزعامة مبارك الفاضل المهدي.