لماذا ينتشر الزكام في فصل الشتاء تحديدًا؟ سؤال لم نفكر في الإجابة عنه وحدنا، بل حاول العلماء معرفة أسباب الارتباط التاريخي بين الشتاء والزكام.
وتمكن خبراء خلال بحث الاستجابة المناعية للأنف إزاء العديد من الالتهابات الفيروسية المختلفة، اكتشاف نظام دفاع الأنف المحارب للفيروسات، ومعرفة أنه يكون مخدرًا إذا تعرض إلى درجات حرارة منخفضة، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
وتنتقل العدوى الفيروسية سريعًا بسبب الجلوس في أماكن مغلقة لفترات طويلة، ما يجعلها بؤرة مليئة بالفيروسات، وكل من يتعرض لها يواجه خطر الإصابة بالزكام.
كما أظهرت الدراسات أن مهمة الخلايا في فتحات الأنف إطلاق مليارات الإفرازات عندما تشعر باستنشاق البكتيريا والفيروسات، ومن ثم تحذر الخلايا المحيطة لحماية نفسها من مسببات الأمراض، ولا تتوقف عن العمل جزئيًا في حالة تعرضها إلى برودة الجو.
وتبين أن الأصحاء أيضًا عندما تنخفض درجة الحرارة داخل أنوفهم، تقل استجابتهم المناعية إلى النصف، مقارنة بالأجواء دافئة.
أسباب الزكام
هناك العديد من الفيروسات التي تسبب الزكام بمجرد التعرض لها، وإن كانت الفيروسات الأنفية الأكثر شيوعًا، وإليكم أبرز طرق التعرض للفيروس:
- يكمن فيروس الزكام في جزيئات الهواء عندما يسعل المريض أو يعطس أو يتحدث.
- ينتشر عبر التعامل المباشر باليدين مع شخص مصاب بنزلة برد.
- يختبئ فيروس الزكام في الأدوات الشخصية للمصاب بالبرد.
- التعرض إلى أي من الأمور السابقة يجعلك عرضة للإصابة بفيروس الزكام.
الوقاية من الزكام
لتجنب الإصابة بالزكام يمكنك اتباع التدابير التالية:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- استخدام معقم يدين يحتوي على 60% من الكحول على الأقل.
- تطهير الأغراض الشخصية باستمرار.
- تغطية الفم والأنف أثناء السعال باستخدم مناديل ورقية.
- عدم مشاركة الأغراض الشخصية.
- تجنب المخالطة اللصيقة مع شخص مصاب بالبرد.
- عدم لمس الفم أو العين أو الأنف دون غسيل الأيدي.
أعراض الزكام
إذا تعرضت إلى أي من المواقف سابقة الذكر ستخشى الإصابة بفيروس الزكام، وللتأكد من الإصابة فإن الأعراض تبدأ عادة في الظهور بعد يوم إلى 3 أيام من التعرض للفيروس، وستكون كالتالي:
- انسداد الأنف أو احتقانها.
- التهاب الحلق.
- السعال.
- الاحتقان.
- وجع خفيف بالجسم.
- صداع خفيف.
- العطس.
- حمى خفيفة.
شعور عام بالاعتلال.
وقد يبدأ الإفراز من أنفك شفافًا، ثم يصبح أكثر سمكًا.
وليس بالضرورة ظهور جميع الأعراض، إذ يمكن أن يظهر بعضها فقط.
مدة الإصابة
تختلف مدة الإصابة بالزكام عند البالغين عن الصغار، وغالبًا لا يحتاج البالغون إلى عناية طبية بصورة عامة، إلا في حالات تطور المرض، أو إذا زاد على 3 أيام، وزادت درجة الحرارة على 38.5.
بالنسبة لزكام الأطفال حديثي الولادة، ففي الغالب أيضًا لن يحتاج الأمر إلى العرض على الطبيب إلا إذا وصلت درجة الحرارة إلى 38، وتجاوزت مدة الزكام 12 أسبوعًا.
العلاج
لا يوجد علاج للزكام، حتى المضادات الحيوية لا تفيد في علاج فيروسات البرد، وينبغي تجنب استخدامها ما لم تكن هناك عدوى بكتيرية.
غالبًا معظم الحالات تتحسن دون علاج للزكام، في غضون 10 أيام، وإن كان السعال قد يطول عن ذلك.
وأفضل ما يمكن للمصاب بالزكام فعله هو شرب كميات وفيرة من السوائل، وترطيب الهواء، واستخدام أنواع غسول الأنف الملحي، والحصول على قسط كاف من الراحة، وفقا لموقع "مايو كلينك".
