"العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، تشهد ارتباكًا واضحًا وخصام".. هكذا قال المحلل السياسي يوسف دياب، مؤكدًا أنها ليست كما كانت عليه منذ اتفاق "مار مخايل".
أضاف يوسف دياب، أنه من المبكر القول إن الطلاق وقع بين الفريقين، بسبب أن رئيس التيار العوني النائب جبران باسيل، يدرك أن حليفه الوحيد على الساحة اللبنانية حاليا هو حزب الله، ويشكل رافعة شعبية وانتخابية وداعم سياسي في كل المحطات.
إحياء "اتفاق معراب"
أوضح المحلل السياسي يوسف دياب: "أعتقد أنه ليس من السهولة أن يخاطر باسيل وينسف علاقته مع حزب الله أو اتفاق مار مخايل، لأنه سيدفع أثمانًا باهظة جدًا".
وتابع، أن باسيل حاول في الساعات الماضية جس نبض القوى المسيحية مثل القوات اللبنانية والكتائب، محاولًا إعادة إحياء "اتفاق معراب" عله يتمكن من أن يصل إلى تكتل مسيحي كبير، لكن المحاولة فشلت.
ويستطرد : "رفضت القوات التواصل معها من قبل الفريق العوني، وبالتالي باسيل لن يخرج سريعًا من عباءة حزب الله، بدليل عقد اجتماع في مجلس النواب اللبناني لبضع دقائق بين باسيل وعدد من نواب حزب الله، وجرى خلاله ترطيب الأجواء بين الفريقين".
"لغة حزب الله وزعيمها لا تدل إلا على العجز".. تيار سياسي جديد بمعقل حزب الله يهاجم المليشيا وزعيمها نصر الله
للتفاصيل | https://t.co/xjUeUgmuUa#اليوم#لبنان pic.twitter.com/ACaMEN4fMj
— صحيفة اليوم (@alyaum) November 15, 2022
جبران باسيل ليس الحليف الاستراتيجي
وشدد المحلل السياسي يوسف دياب، على أن حزب الله ينظر إلى باسيل على أنه ليس بالحليف الاستراتيجي، فهو يدرك أنه تحالف "مصلحة"، كونه يؤمن له الغطاء المسيحي.
ويتابع: "مواقف باسيل في الأيام السابقة واتهام حزب الله بأنه غير صادق بوعوده؛ وسعت مساحة الخلاف بين الطرفين، حتى أنها أشعلت حربًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري الفريقين".
المحلل السياسي اختتم تصريحاته قائلا: "رغم أن حزب الله حاول إخفاء الأمر عن الإعلام كي لا يقال إنه خرج عن حلفائه، لكن باسيل لم يعد الرقم الصعب المسيحي، لأن الحزب لديه مرشحًا رئاسيًا هو سليمان فرنجية، وما دون ذلك يبقى تفاصيل".