وسط ردود فعل داخلية وخارجية غاضبة، شددت رئيسة المقاومة الإيرانية، على أن إعدام «الملالي» أول متظاهر منذ بدء الاحتجاجات بأمر من خامنئي، يكشف خوف النظام من الانتفاضة الشعبية، فيما وصف نشطاء حقوقيون محاكمته بـ «الصورية».
ونفذ قضاء نظام ملالي الإرهاب عقوبة الإعدام ضد محسن شكاري، لمشاركته بالاحتجاجات واتهم بـ«إغلاق الشوارع»، وبعد 3 أسابيع من صدور الحكم في 20 نوفمبر، دون حصوله على محاكمة علنية عادلة، نُفذ فيه الحكم صباح أمس الخميس 8 ديسمبر.
خوف نظام خامنئي
رئيسة المقاومة مريم رجوي قالت في تغريدة على «تويتر»: «إن إعدام محسن شكاري بأمر من خامنئي وهو شابّ 23 عامًا ومن المعتقلين أثناء الانتفاضة؛ عمل إجرامي، ويظهر خوف النظام من الانتفاضة والثورة الديمقراطية وهو على وشك السقوط».
ولفتت إلى أن هذه الجريمة الشنعاء ستضاعف نار غضب المواطنين، ولن يبقى المنتفضون والثوار خاصة شباب شوارع «ستارخان» صامتين حيال ذلك.
وأضافت في تغريدة أخرى: «أحث الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وعموم المدافعين عن حقوق الإنسان على إدانة إعدام محسن شكاري بقوة، واتخاذ إجراءات عملية فاعلة ضد النظام الفاشي في إيران لوقف عمليات الإعدام والقتل».
تقويض حقوق الإنسان
رجوي شددت على أن الصمت والتهاون لا ينتجان سوى تقويض قيم حقوق الإنسان.
وقالت: لا شك في أن عملية الإعدام هذه جاءت من قبل خامنئي بهدف جس نبض المجتمع الدولي، فإذا شهد صمتًا ولا مبالاة بالجريمة سيصعد من عمليات الإعدام خلال الأيام القادمة.
وقوبل تنفيذ الإعدام برد فعل واسع من الإيرانيين على شبكات التواصل الاجتماعي، بوقت طالبت فيه عائلات عدد من سجناء الانتفاضة ممن حكم عليهم بالحرابة والإعدام، مساعدة المحتجين لمنع تنفيذ الأحكام الصادرة بحق أبنائهم.
مزاعم "شرطة الأخلاق"
وتشهد إيران حركة احتجاجية اندلعت في 16 سبتمبر إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22) وهي كردية إيرانية، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل ما تسمى بـ«شرطة الأخلاق» بمزاعم انتهاكها قواعد اللباس.
واعتُقل الآلاف من الرجال والنساء الإيرانيين ونحو 40 أجنبياً، كما وُجهت التهم إلى أكثر من ألفي شخص.