أكد صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت، أهمية مد جسور التعاون لدول الخليج العربية مع الدول الشقيقة والصديقة والاتحادات الدولية المؤثرة للاستفادة من إمكانات تلك الدول وخبراتها.
وأوصح أن هذا التعاون يعزيز قدراتنا التنموية ويحفظ أوطاننا وشعوبنا ويجنبها من التوترات والقلاقل في المنطقة، حرصًا من دول المجلس على صون أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع النابع من التزامها بالثوابت الأساسية التي تحكمها العلاقات والمواثيق الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع الدورة الـ 43 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عُقد اليوم في مدينة الرياض.
تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك
وقال سمو الشيخ مشعل الصباح إن انعقاد هذا الاجتماع في ظل هذه الأوضاع أمر يدعو إلى أخذ الحيطة والحذر وبذل مزيد من الجهود في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، اعتباراً بأن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يبقى أهم كيان إقليمي استطاع أن يحقق الكثير من المكتسبات لصالح دوله وشعوبه.
وأضاف سموه أن انعقاد القمم واللجان الوزارية الخليجية، رسالة عزم وإصرار على استمرار وتطوير عمل هذه المسيرة، مجددين التأكيد على أن وجود هذا الكيان ضرورة ثابتة وبقاءه حقيقة راسخة".
تحقيق المنافع الاستراتيجية والاقتصادية لدول المجلس
وأوضح أن مسيرة العمل الخليجي المشترك حافلة بالإنجازات الكبيرة التي ارتقت بهذا الكيان إلى مصاف الاتحادات الإقليمية الأكثر نجاحاً وفعالية وقد استطاع من خلاله تلبية العديد من آمال أبناء دول المجلس إلى الوصول للمواطنة الخليجية وتحقيق المنافع الاستراتيجية والاقتصادية لدول المجلس.
كما هنأ سمو ولي عهد دولة الكويت, دولة قطر الشقيقة على نجاحها في استضافة بطولة كأس العالم "فيفا - قطر 2022"، التي تميزت بالإبداع إعدادًا وتنظيما.
وفي الختام، دعا سموه - العلي القدير - أن يوفق الجميع لتعزيز مسيرة هذا الصرح الخليجي الشامخ الذي بني على أسس وحدة المصير والأهداف والمصالح والتاريخ المشترك من خلال تعزيز التكامل والتنسيق في المجالات كافة بما يخدم الأوطان والشعوب ويعود عليها بالنفع والخير.