قدم الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على استضافة "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية" التاريخية والمهمة، التي تَوَّجَت سنوات من الحوار العربي الصيني في إطار منتدى التعاون وعلى المستويات كافة.
جاء ذلك خلال كلمة له في القمة، التي عُقدت اليوم في الرياض، مؤكدا أن فلسطين لن تتخلى عن الالتزام بالقانون الدولي، متطلّعة في هذه الظروف الصعبة إلى مواصلة حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم المساعي الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين، وعلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ومنها قرار مجلس الأمن 2334، وقرارا الجمعية العامة 181 و194 وهما القراران اللذان كانا شرطين لقبول إسرائيل كعضو في الأمم المتحدة ولم تنفذهما.
أبرز ما جاء في كلمة الرئيس الصيني خلال "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"#اليوم#القمة_العربية_الصينية#الرئيس_الصيني_في_السعودية pic.twitter.com/Ini65aE0La
— صحيفة اليوم (@alyaum) December 9, 2022
وقال: "إن بقاء الاحتلال الإسرائيلي جاثما على أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، دون محاسبة، بعد تشريد أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من أرضه، منذ أكثر من 74 عاما، وهم الذين يشكلون حاليا أكثر من 6 ملايين لاجئ، هو أمر يفرض تساؤلات عدة حول جدية النظام الدولي، الذي يسمح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاك القانون الدولي، وإنشاء نظام تمييز عنصري كامل الأركان، ومواصلة الأعمال الأحادية والاستيطان الاستعماري، والقتل، والحصار، والتهجير، وهدم المنازل، وتغيير هوية مدينة القدس، وعدم احترام الوضع التاريخي واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وحجز الأموال، في ظل صمت دولي إزاء ازدواجية المعايير".
وقدم الرئيس محمود عباس في ختام كلمته الشكر للرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية لرؤيته ولمواقف الصين الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وما تقدمه من مساعدات وبرامج تعاون تنموية، مؤكداً أنها لفتات مقدّرة لن ينساها شعبنا الفلسطيني.