توفي الناقد الأدبي والمفكر والأكاديمي الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، اليوم السبت، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد مسيرة ثقافية وأكاديمية بارزة.
وأُديت صلاة الميت، على الفقيد، بعد صلاة ظهر اليوم، بمسجد فاطمة الشربتلي بحي التجمع الخامس في القاهرة.
ونعى مجمع اللغة العربية، د. صلاح فضل، الذي وافته المنية اليوم، سائلًا الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يلهم أسرته ومحبيه وطلابه الصبر والسلوان.
كما نعاه المجلس الأعلى للثقافة وكلية اللغة العربية بالقاهرة ومركز أبوظبي للغة العربية في الإمارات وعدد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية العربية.
مسيرة أكاديمية حافلة
ولد محمد صلاح الدين عبد السميع فضل في محافظة كفر الشيخ عام 1938 وتخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1962.
بدأ حياته العملية معيدا بالكلية قبل أن تبتعثه الدولة إلى إسبانيا لاستكمال دراسته العليا، حيث حصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة مدريد المركزية عام 1972.
عمل بعد عودته إلى مصر أستاذًا للأدب والنقد بكليتي اللغة العربية والبنات بجامعة الأزهر ثم انتقل عام 1979 للعمل أستاذا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب في جامعة عين شمس.
انتُدب مستشارا ثقافيا لمصر ومديرا للمعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد من 1980 إلى 1985 وعقب عودته إلى مصر انتُدب عميدا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون من 1985 إلى 1988.
شغل منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة لدار الكتب والوثائق القومية في يناير 2002 وحتى إحالته للتقاعد في مارس 2003.
نشاط ثقافي واسع بمصر وخارجها
كان له نشاط أكاديمي وثقافي واسع في مصر وخارجها، حيث شارك في تأسيس الجمعية المصرية للنقد الأدبي وتولى رئاستها كما أُسندت إليه رئاسة اللجنة العلمية لموسوعة أعلام علماء وأدباء العرب والمسلمين بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو".
أصدر عشرات المؤلفات في النقد والأدب منها "منهج الواقعية في الإبداع العربي"، و"أساليب السرد في الرواية العربية" و"مناهج النقد المعاصر" و"محمود درويش.. حالة شعرية" و"عوالم نجيب محفوظ" و"شعر العامية من السوق إلى المتحف".
نال جائزة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية في نقد الشعر عام 1996 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2000 وجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في الدراسات الأدبية والنقد عام 2015 وجائزة النيل في الآداب عام 2018.