لا تكمن فائدة بعض الخضروات في أكلها فقط، وهذا ما أثبته بحث طبي جديد استنتج إمكانية استخراج علاج لمرض السرطان من بعض أنواع الخضر مثل البطاطس والباذنجان والطماطم،
وفيما يعكف العلماء على تجربة أساليب علاجية حديثة يؤمل في شفائها من الأمراض الخبيثة، ظهر البحث ليضيف أملًا جديدًا بوجود علاج طبيعي قد يشفي من تلك الأمراض.
فكيف تسهم الخضروات في علاج السرطان؟
علاج جديد للسرطان من البطاطس
يأمل العلماء في إيجاد دواء جديد للسرطان يشفي منه دون إنهاك جسد المريض، كما تفعل العلاجات الكيميائية التي تهاجم الورم السرطاني كما تهاجم خلايا الجسد السليمة.
وفي دراسة جديدة أجراها أطباء من جامعة آدم ميكيفيتش البولندية، كشفوا عن أن مركبات الجلايكو ألكالويدس الموجودة في مصادر طبيعية مثل البطاطس والباذنجان والطماطم يمكنها أن تشفي من السرطان، ويكون لها أثر فاعل في إزالته.
وغير ذلك فإن لها قدرة على تخفيف الآثار الجانبية المتعبة للعلاجات الموجودة حاليًا، ويمكن استخدامها لتطوير تلك الأدوية مستقبلًا بحيث تزيد قدرتها الشفائية مع عدم الإضرار بالمريض.
النباتات مصدر غني بالعلاجات
ليس المركب الحالي الذي اكتشفه العلماء ويأملون في استخدامه لعلاج السرطان، هو الوحيد الذي خرج أو سيخرج لذات الغرض.
فسابقًا أُنتج العلاج الكيميائي "تاكسول" من لحاء الشجر، كما تنتج النباتات مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد التي يمكن استخراج أدوية منها مستقبلًا حال دراستها.
وبالفعل فإن بعض المواد الطبيعية الموجودة في النباتات لها قدرات علاجية لمجابهة أمراض عدة بما فيها الخبيث منها، بحسب تصريح د. تشارلز إيفانز مدير المعلومات البحثية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
أكل النباتات لا يشفي من السرطان
لا يعني استخلاص علاج من مصادر طبيعية معينة مثل البطاطس أو غيرها أن لتلك النباتات قدرة علاجية مطلقة، يمكن أن يأكلها المريض فتشفيه.
وإن كان اتباع نظام غذائي صحي في البداية يساعد في الوقاية من الإصابة بالسرطان، فإن المريض ملتزم بتلقي العلاج الحالي الذي يصفه الطبيب.
ومع استمرار البحث العلمي فإن من المرجو أن يصل العلماء إلى دواء جديد يحوّل المرض من الفئة الخطيرة إلى "عادي" يمكن علاجه بسهولة.