لمنع خروج الإيرانيين بالاحتجاجات التي عمت كافة أنحاء البلاد، لجأ نظام الملالي الدموي إلى «إرهاب» شعبه، بتوجيهه تهما تصل أحكامها إلى الإعدام بحق متظاهرين لمشاركتهم في مسيرات منددة بالسلطات، طبقا لما ذكره تقرير، تم نشره اليوم السبت.
ونشرت صحيفة «اعتماد» المقربة من الملالي، قائمة أعدتها السلطات القضائية، تتهم فيها 25 متظاهرا بـ «الإفساد في الأرض»، وتصل عقوبتها إلى الإعدام.
إعدامات جديدة في إيران
أعلنت السلطات القضائية بأنه سيتم تنفيذ المزيد من الإعدامات، في حين أثار إعدام شيكاري إدانة محليا ودوليا.
ويعتزم إيرانيون في الخارج تنظيم سلسلة من المسيرات الاحتجاجية، خلال هذا الأسبوع.
كانت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، قد أفادت أمس الجمعة، بإعدام أول متظاهر في إيران، وذلك منذ انطلاق المظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة في سبتمبر الماضي.
مجازر ضد الأبرياء وعقوبات واحتجاجات لا تتوقف.. 3 أشهر على الانتفاضة الإيرانية#اليوم#إيران#مهسا_اميني pic.twitter.com/RRN7RdpLxv— صحيفة اليوم (@alyaum) December 10, 2022
محسن شيكاري
تم إلقاء القبض على المدعو محسن شيكاري، في طهران في 25 سبتمبر الماضي، بتهمة الاعتداء على حارس أمن بسلاح، والتحريض على الإرهاب.
واندلعت المظاهرات عقب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي بعد احتجازها في مركز لما تسمى بـ «شرطة الأخلاق» لانتهاكها قواعد الزي.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على شخصيات وكيانات إيرانية بسبب القمع العنيف للمظاهرات.
صفعة لـ «الملالي»
في غضون هذا، وجه القضاء البلجيكي صفعة قوية لنظام الملالي، بقبوله طلب منظمة «مجاهدي خلق»، ومنعه إطلاق سراح الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي ونقله إلى طهران.
وأصدرت المحكمة الدستورية البلجيكية حكمها في طلب مريم رجوي ومدعين من المجلس الوطني للمقاومة وآخرين دوليين بشأن وقف نقل أسدي إلى إيران لحين النظر في محتوى القضية.
رجوي حيت شهيد الانتفاضة محسن شكاري، ووصفت هذه الصفعة التي وجهتها العدالة لخامنئي بأنها نتيجة جهود المواطنين وأنصار المقاومة من يوليو حتى الآن، وخطوة لتحقيق محاكمة الدولية لخامنئي ورئيسي ومسؤولين آخرين عن إعدامات ومجازر واغتيالات في داخل وخارج البلاد.
تعليق تسليم
وشددت المحكمة البلجيكية على السلطات أنه لا يحق لها نقل أسدي إلى حين التحقيق في محتوى القضية بالمحكمة الدستورية.
وعلقت المحكمة تنفيذ جميع المعاهدات الخمس التي وافق عليها البرلمان البلجيكي التي قدمتها الحكومة، بما في ذلك القرار النهائي للمحكمة الدستورية بنقل أسد إلى طهران.
رجوي وصفت هذا الإجراء بـ «غير المسبوق» في الدول الأوروبية والتاريخ القضائي الأوروبي.
20 عامًا لـ«أسدي»
حكم على الدبلوماسي الإرهابي أسدي بالسجن 20 عامًا لمحاولته تفجير تجمع كبير للمقاومة الإيرانية بالعاصمة الفرنسية باريس في يوليو 2018، وبذل نظام الملالي كل الجهود والمؤامرات لتحريره وإفلاته من العدالة.
متاجر #إيران تغلق أبوابها لزيادة الضغط على #نظام_الملالي https://t.co/GbgAMyHL9a#اليوم pic.twitter.com/sX59zH6GDX— صحيفة اليوم (@alyaum) December 5, 2022
الإرهابي أسدي، مع اثنين من عملاء مخابرات الملالي، يقبعون في سجن بلجيكي منذ يوليو 2018.
محكمة الشعب
قال المتحدث باسم منظمة «مجاهدي خلق»: إن محكمة الشعب الإيراني هي المحكمة الرئيسية للنظر في جرائم النظام، ومن بينها إعدام بطل الانتفاضة محسن شكاري الذي نفذه النظام فجر الخميس الماضي.
وختم بقوله: حتى يتم تحرير إيران، ستستمر ردود الفعل النارية من قبل شباب الانتفاضة على جرائم النظام في الشوارع.