شقَّت الكبسولة أوريون غير المأهولة التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا، طريقها للعودة عبر الفضاء اليوم الأحد، بعد إتمام رحلتها حول القمر، لتختتم المهمة الأولى لبرنامج أرتميس الاستكشافي بعد 50 عامًا من آخر هبوط لمهمة أبولو على سطح القمر.
وتحمل الكبسولة طاقمًا صوريًا مكونًا من 3 دُمى موصلة بأجهزة استشعار، ومن المقرر أن تهبط بالمظلة في المحيط الهادي بالقرب من جزيرة جوادالوبي، قبالة شبه جزيرة باجا كاليفورنيا المكسيكية.
وتختتم أوريون مهمتها، التي استغرقت 25 يومًا، بعد أقل من أسبوع من بلوغها مسافة نحو 127 كيلومترًا فوق القمر وحوالي أسبوعين بعد وصولها إلى أبعد نقطة في الفضاء، على مسافة ما يقرب من 434500 كيلومتر من الأرض.
كبسولة ناسا "أوريون" تصل إلى أبعد مسافة لها عن الأرض
https://t.co/wxbIqSwO0j #اليوم pic.twitter.com/29TJIPOaIX— صحيفة اليوم (@alyaum) November 29, 2022
وانطلقت أوريون في 16 نوفمبر من مركز كينيدي للفضاء في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا، على قمة صاروخ، نظام الإطلاق الفضائي، وهو صاروخ من الجيل الثاني شاهق الارتفاع تابع لناسا، ويُعد الآن أقوى صاروخ في العالم والأكبر الذي تصنعه ناسا منذ الصاروخ ساتورن 5 خلال حقبة مهمات أبولو.
ومع انطلاق رحلة أوريون، بدأ برنامج أرتميس الذي يخلف مهمات أبولو، ويهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر هذا العقد وإنشاء قاعدة مستدامة هناك كنقطة انطلاق لاستكشاف المريخ في المستقبل.
وتصادفت عودة مهمة أرتميس الأولى إلى الأرض مع الذكرى الخمسين لهبوط مهمة أبولو 17 على سطح القمر في 11 ديسمبر عام 1972.