* سعر الأونصة قد يتراوح بين 1830 إلى 1860 دولاراً خلال الربع الأول من العام المقبل
شهدت أسعار الذهب عالمياً هذا الأسبوع موجات صعودية طفيفة حتى رغم ضعف الدولار قليلاً. وحالياً يتم تداول المعدن الأصفر ضمن نطاق سعري ضيق قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المنتظر الأسبوع المقبل. كما شهدت أسعار المعدن الأصفر ارتفاعاً كبيراً في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وفي الأسبوع الماضي، تمكن الذهب من الصعود فوق مستوى 1800 دولار للأونصة، ليصل إلى أعلى مستوياته في 4 أشهر. مع ذلك، ورغم وضع المستثمرين للوتيرة المحتملة لرفع سعر الفائدة باجتماع ديسمبر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اعتبارهم، إلا أن السؤال الحقيقي هو: ماذا سيحدث للذهب إذا استمرت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في رفع سعر الفائدة في 2023؟
علاقة عكسية بين الذهب والدولار
تجيب مؤسسة "إيمكاي ويلث مانجمنت" (Emkay Wealth Management)عن هذا السؤال، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه، موضحة أن الانخفاض في الدولار يجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمشترين بوجه عام. وحالياً يتم تداول المعدن الأصفر عند أعلى مستوياته خلال 4 أشهر، كما تمكن من تجاوز مستوى 1800 دولار للأونصة خلال الفترة الماضية. واخترقت أسعار الذهب مستوى 1720 بعد تكوين قاعدة قوية حول مستويات 1630-1640.
وأضافت المؤسسة: "يرجع الاتجاه الصعودي في السبائك خلال الأيام القليلة الماضية إلى تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي التي ألمحت إلى احتمالات تيسيير السياسة النقدية في العام المقبل، وخفض أسعار الفائدة أو على الأقل رفعها بنسب محدودة، وهو ما يعني تعزيز احتمالات تراجع الدولار وصعود أسعار الذهب، بسبب العلاقة العكسية التقليدية بينهما".
وترى "إيمكاي" أن أسعار الذهب قد تتداول في نطاقات أعلى ذات قاعدة سعرية تناهز 1730-1740 دولاراً للأونصة على المدى القريب، ويمكن أن تستهدف 1830 إلى 1860 دولاراً للأونصة خلال الربع الأول من 2023.
مشتريات البنوك المركزية والأفراد
علاوة على ذلك، أكدت "إيمكاي" أن الطلب على الذهب وقف على أساس أكثر ثباتاً في الربع الثالث من هذا العام، حيث جاء الطلب بشكل رئيسي من مشتريات البنوك المركزية، بالإضافة إلى نشاط المستثمرين الأفراد. كما ساعد تخفيف القيود ذات الصلة بفيروس كوفيد- 19 في الصين على زيادة الطلب هناك، ودعم الطلب على المجوهرات في الهند أيضاً.
وارتفع استهلاك المجوهرات بنسبة 10٪ على أساس سنوي على الرغم من المعنويات السلبية. فيما بلغ نمو الطلب الإجمالي 28٪ على أساس سنوي.
مع ذلك، أشارت "إيمكاي" إلى أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب حالياً، إلا أنها قد تتراجع مجدداً في حالة استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بنفس الوتيرة القوية.
