* تكاليف الاقتراض قد تصل لذروتها عند معدل 4.984 بحلول مايو 2023
يتوقع المحللون أن يرفع البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بنسبة 0.5% بحلول منتصف شهر ديسمبر الجاري، الأمر الذي يمثل ضغطاً كبيراً لتراجع أسواق الأسهم والذهب والنفط.
وبعدما كانت إحصائيات التوظيف الأمريكية أفضل بكثير مما هو متوقع، يتنبأ المحللون بحدوث تدفقات لرؤوس الأموال تجاه سوق الأسهم الصينية، بسبب الأخبار المتداولة حيال التجهيزات لإعادة فتح المدن الصينية.
وأوضحت صحيفة " بانكوك بوست" التايلاندية أن سوق الأسهم التايلاندي تعرضت لضغوط كبيرة بسبب مخاوف قيام البنك الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بنسبة أعلى على المدى الطويل بعدما ارتفع مؤشر سوق الخدمات والتوظيف.
تنبؤات أسعار الفائدة
ووفقاً لآراء شركات الوساطة المالية، يتوقع 89% من المستثمرين أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة 0.5% خلال اجتماعهم المقبل المقرر انعقاده يومي 13 و14 من الشهر الحالي. ليصل إلى أعلى معدل له وهو 4.984 بحلول شهر مايو 2023. فيما تشير تقارير إخبارية عن محللي مؤسسات "سيتي"، بنك أوف أمريكا، وجي بي مورجان، إلى أن سوق الأسهم الصينية شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة. وهذا ما دفعهم إلى تعزيز فكرة ضخ الاستثمارات.
توجيه الاستثمارات للتكنولوجيا
من شأن إعادة فتح الاقتصاد الصيني تعزيز أسهم السلع الاستهلاكية لتصل إلى مستوى استثماري جذاب للغاية. ويتوقع خبراء بنك جولدمان ساكس ارتفاع مؤشر MSCI الصيني ومؤشر سوق الأسهم الصيني CSI300 بنسبة 16% خلال العام المقبل. وفي هذا الصدد، يوصون بضرورة شراء الأسهم في هذه السوق. وفي نفس السياق، يرى محللو جي بي مورجان أن مؤشر MSCI الصيني سيشهد انتعاشاً بنسبة 10% هذا العام، بل وينصحون بتوجيه الاستثمارات أكثر نحو أسهم الأجهزة التكنولوجية، والمشاريع المملوكة للدولة التي تحقق أرباحاً هائلة.
سوق الأسهم الصينية
فيما عبر بنك أوف أمريكا عن نظرته التفاؤلية تجاه الأسهم الصينية في نوفمبر، حيث بدأت الأسهم الصينية في التعافي، خاصة مع ارتفاع مؤشر هانج سنج بنسبة 27% من نفس الشهر. وتعتبر تلك هي أعلى نسبة ارتفاع شهري على الإطلاق منذ عام 1998. فيما حقق اليوان الصيني أعلى ارتفاعاً أسبوعياً له منذ عام 2005.
على صعيد آخر، أدى ارتفاع معدلات الفائدة إلى تراجع أسعار الذهب- بعدما ظل مرتفعاً لمدة 5 أشهر- في الخامس من ديسمبر الجاري مسجلاً 809 دولاراً للأوقية، مدفوعاً بقوة الدولار. وهذا ما عزز من توقعات الخبراء الاقتصاديين لاستمرار البنك الفيدرالي الأمريكي في رفع معدلات الفائدة بصورة قوية.
