في ظل المستويات الفنية الكبيرة والنتائج التاريخية التي يقدمها المنتخب المغربي خلال مشاركته في مونديال 2022 بقطر، والتي كان اخرها الوصول للدور النصف النهائي كأول منتخب عربي يصل لهذا الدور، فإن الدروس التي ينثرها أسود الأطلس في سماء الدوحة لم تعد مقتصرة على النواحي الفنية والتكتيكية، بل تخطتها إلى حدود أثارت فضول كافة وسائل الاعلام العالمية.
الترابط العائلي، والتقدير الكبير الذي يكنه نجوم المنتخب المغربي لعائلاتهم وبالتحديد للأباء والأمهات لفت أنظار الاعلام الغربي على وجه الخصوص، حيث رأى الكثير من الممثلين له بأن ذلك التقارب والاحترام الكبير كان واحدا من أسرار النجاح التاريخي لهذا المنتخب الذي يمتلك العديد من النجوم الناشطين في الدوريات الأوروبية الكبرى.
وتعود تلك الأحاديث للتأثير الكبير الذي رأوه على أداء أسود الأطلس نظير الدعم المعنوي الخاص الذي تحصلوا عليه من قبل الأمهات والأباء خلال المواجهات الماضية، وهو ما لم ينكره نجوم المنتخب المغربي الذين ردوا الوفاء لهم بتقبيل أياديهم والاحتفال معهم دون الاكتراث لكل الرسميات في مثل هذه المحافل العالمية.
أجواء خاصة عاشها الاعلام الغربي في ظل روايات الوفاء العائلية لنجوم المغرب، مما قاد أحدهم للتحسر على ما يعيشوه من تفكك اسري وبعد عن الوالدين واهتمام كبير بالماديات دون النظر للدور الهام الذي تلعبه العائلة في صناعة الأبطال، قائلا: " يجب علينا أن نتعلم الأخلاق منهم كي ننجح في عالم كرة القدم "
