ظهر جلياً مع اقتراب الجولة الثالثة لدور المجموعات لكأس العالم 2022 من النهاية أن هناك طرق سهلة وأخرى صعبة في طريق التأهل لنصف نهائي كأس العالم.
ولكن مع انتهاء مباريات المجموعة السادسة للجولة الثالثة يوم الخميس 1 ديسمبر وتصدر المغرب للمجموعة تليها كرواتيا ظهر جلياً أن الطريق الأسهل هو طريق المغرب.
وكانت ألمانيا أقرب لطريق المغرب في ثمن النهائي من إسبانيا، قبل أن يخسر رجال المدرب لويس إنريكي 2-1 ضد اليابان ليحتلوا المركز الثاني ويتأهل الساموراي كبطل للمجموعة الخامسة.
ولقد اتهم البعض المنتخب الإسباني بتعمد الخسارة من اليابان للحصول على المركز الثاني والسير في الطريق السهل، وهو الاتهام الذي نفاه المدرب.
ولكن نظرياً كان طريق إسبانيا في الدور الثاني ممهداً للمربع الذهبي، أولاً كانوا سيلاقون منتخب المغرب الذي لم يسبق له ولا لأي منتخب عربي، قبل 2022، التأهل للدور ربع النهائي، وثانياً بسبب خبرات وأسماء نجوم الليجا.
بالإضافة لذلك كانت إسبانيا حال التأهل ستبتعد في الدور التالي عن البرازيل المرشحة الأولى للتتويج بالمونديال، والتي تواجهت مع الفائز من لقاء بطل المجموعة الخامسة اليابان، ووصيف المجموعة السادسة كرواتيا.
هناك ميزة ثالثة كانت الابتعاد عن منتخب كرواتيا وصيف العالم في ثمن النهائي، وهم الفريق الذي حاز فضية النسخة الماضية، وها هو الآن يتأهل للمربع الذهبي، ومن ثم فإن خطره في بطولة كبرى مثل المونديال، نظرياً كان سيزيد عن المغرب.
ولكن المنتخب المغربي أثبت أن هذا الطريق لم يكن ممهداً للإسبان أو الألمان كما تصور البعض بل كان ممهداً له لتجاوز الماتادور وبرازيل أوروبا والتأهل لنصف نهائي تاريخي.
ونجحت المغرب في أن تحافظ على سجلها كأفضل دفاع في مونديال 2022 وتتحاشى استقبال الأهداف في مباراتي الأدوار الإقصائية وهو إنجاز لم يحقق أي فريق آخر في الدور الثاني هذا العام.