قال موقع «يونايتد ورلد انترناشيونال داتا»: إن العلاقات السعودية - الصينية المتنامية لا تعني بأي حال من الأحوال تراجعا في العلاقات بين الرياض وواشنطن.
وأوضح تقرير للموقع أن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة ستظل مستقرة وراسخة.
توجه نحو الشرق
أشار التقرير إلى أن التوترات التي يشهدها العالم، والسمات المتغيرة للخريطة الجيوسياسية، دفعت المملكة إلى تسريع وتيرة تنويع مجالات تعاونها وشركائها.
ولفت إلى أن ذلك يأتي في ظل توجه سعودي وخليجي منذ سنوات نحو الشرق، دون إغفال العلاقات الاستراتيجية مع الغرب وخاصة الولايات المتحدة.
ومضى يقول: على مدى السنوات الخمس الماضية، أصبحت الصين الشريك التجاري الأكثر أهمية للمملكة.
الصين تتحسّس طريقها
وتابع: أما على الصعيد العربي، فتعتبر زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية مهمة للغاية في تاريخ العلاقات الصينية العربية، إذ إنها تأتي في وقت يشهد فيه العالم عدة أزمات، منها الطاقة والأمن الغذائي، وتحديات أخرى مثل التغير المناخي.
واستطرد: هي قضايا تتطلب توطيد العلاقات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين.
وأردف يقول: بالنسبة للمنطقة، لم تعد الصين مجرد شريك تجاري، لقد بدأت الدبلوماسية الصينية تتحسس طريقها بالفعل نحو المشاكل الإقليمية الشائكة، وإن كانت تميل حاليًا إلى التركيز على توفير الزخم لمشاريع «مبادرة الحزام والطريق» بالمنطقة.
واستطرد: في حين يعتقد البعض أن بكين ستقتصر التعاون مع دول المنطقة على دبلوماسية النفط والغاز والتجارة بشكل عام، يعتقد البعض الآخر أنها ستنقل دبلوماسيتها إلى مرحلة أعلى من التشابك في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والسلاح والشراكة الاستراتيجية الكاملة، دون التورط في الصراعات الكلاسيكية بالمنطقة.
سياسة سعودية مستقلة
التقرير اعتبر أن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وبكين، لا يعني أبدًا رغبة سعودية في إنهاء التحالف مع الولايات المتحدة، ولكنه يعكس سياسة خارجية مستقلة للمملكة.
ونقل التقرير عن مصدر سعودي، قوله: الرياض لا تخاطر بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، لكنها تحرص على تعزيز علاقاتها مع الشركاء المختلفين.
وتابع المصدر: لدى المملكة فائض من القوة الاقتصادية والدبلوماسية، تحاول تعظيم فائدتها في تحقيق الاستقرار وتخفيف التوتر في المنطقة.
وختم بالقول: لن يتحقق ذلك إلا من خلال إقامة تحالفات وشراكات إقليمية ودولية. تعزيز العلاقات السعودية الصينية قد يكون نقطة انطلاق على هذا الطريق.