جلس فارس عجب الدوسري ذو العشرة أعوام، فوق شداد الناقة وتعلو وجهه ابتسامة عريضة ممتزجة بمشاعر الفرح الطفولي، مستمتعًا بتجربة ركوبها.
بجواره كانت الفتاة الثلاثينية، مريم الحسن، على الناقة أيضًا، في تجربة وصفتها بالجميلة والغريبة في الوقت ذاته، فيما كانت بعض الفتيات يلتقطن لها صورًا تذكارية.
كانت هذه المشاهد خلال المشاركة في فاعلية "تجربة ركوب الإبل" التي خاضها زوار مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، الذين سافروا عبر الزمن إلى أيام الأجداد وإرثهم الذي كان من أبرز سماته اعتمادهم على الإبل وسيلة للنقل والترحال نظير تكيفها مع البيئة الصحراوية.
تجربة رائعة ومفيدة للأبناء
باتت الفاعلية مقصدًا لزوار المهرجان من مختلف الأعمار، وجرى تجهيز الرحول "الناقة المخصصة للركوب" بأدوات ومقاعد الركوب والتي يطلق عليها "الشداد والخرج".
ويقدم القائمون على الفاعلية، شرحًا للزوار عن كيفية ركوب الإبل والأدوات المستخدمة في الركوب والزينة الإبل، وكيفية السيطرة على الناقة في أثناء السير باستخدام "الخطام"، وطريقة توجيه الأوامر أثناء سيرها والتوقف والنزول من فوق الناقة.
وأكد الآباء أن التجربة رائعة وتعرّف الأبناء بعمق العلاقة بين الإنسان والإبل في وقت مضى، وكيف كان الإنسان يعتمد على الإبل في كل تنقلاته تقريبًا.
خلال أسبوع.. متحف الأسلحة بـ #مهرجان_الإبل يجذب أكثر من 5 آلاف زائر https://t.co/16GtO7At4V #اليوم pic.twitter.com/IYGPyTlzzc— صحيفة اليوم (@alyaum) December 9, 2022
تعزيز الموروث الثقافي
وحرصت إدارة المهرجان على توفير فاعليات متنوعة مناسبة لجميع أفراد الأسرة، بهدف تعزيز الموروث الثقافي السعودي الأصيل، والوعي بأهميته وقيمته الوطنية ونقله إلى الأجيال القادمة.
ويعد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، الذي تُقام فاعلياته بالصياهد تحت شعار "همة طويق"، الأكبر من نوعه عالميًا لجهة عدد المشاركين والجوائز.
ويشهد المهرجان مشاركات خليجية عربية وعالمية وحقق أرقامًا قياسية، عمل خلاله نادي الإبل بكل إمكاناته من أجل خدمة الإبل ومُلّاكها وكذلك محبي ذلك الموروث الشعبي بشكل يرضي طموحات الجميع.
| دق الأصايل - المهجنات - ترهي على الميدان بحضورها
مـرضـيـة جـابـت الـصـدارة #مهرجان_الملك_عبدالعزيز_للإبل7 | #همة_طويق pic.twitter.com/TmQoDpOxeC— نادي الإبل (@CamelClub) December 11, 2022