* حالة عدم اليقين الاقتصادي ربما توفر فرصاً للاستفادة من التقلبات السوقية
يتطلع المتستثمرون إلى عام 2023 بحالة من الترقب الشديدة، خاصة في ظل وجود تقلبات في سوق الأسهم، إلى جانب أسعار الفائدة المرتفعة، والمخاطر الجيوسياسية. حيث توجد مخاوف كثيرة إزاء إحتمالية حدوث ركود اقتصادي. وعلى الرغم من حالة عدم اليقين الاقتصادي، إلا أن الخبراء الماليين يشجعون المستثمرين على ضخ مزيد من الأموال في السوق، مشيرين إلى الفرص التي تأتي في توقيت الأزمات.
وذكرت "سارة ليفي" الرئيس التنفيذي لشركة "بيرتمينت" أنها تتوقع أن يكون النصف الأول من عام 2023 مضطرباً وأن يصاحبه العديد من التقلبات. ولكن نظرتها على المدى الطويل متفائلة للغاية، خاصة في النصف الثاني من العام المقبل.
وأضافت سارة، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه، قائلة: "على مدى 5 إلى 10 أعوام مقبلة سيكون ذلك هو التوقيت الأفضل لتبني استراتيجية متوسط التكلفة بالدولار. وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية في أنها تمكنك من ضخ أموالك في السوق من خلال الاستثمار على فترات زمنية محددة، بغض النظر عما يحدث في السوق.
أفضل توقيت
ويشير موقع "سي إن بي سي" إلى أن استثمار مبلغ محدد من المال مرة واحدة من شأنه تحقيق عوائد مرتفعة. ويرى بعض الخبراء أن استراتيجية متوسط التكلفة بالدولار ستساهم في منع اتخاذ المستثمرين لقرارات متهورة. وبسبب الخسائر الكبيرة التي حدثت في سوق الأسهم والسندات خلال 2022، فمن البديهي أن يخشى البعض الاستمرار في الاستثمار، لكن على المستثمرين استغلال أفضل توقيت للتعافي والعودة للسوق بقوة مرة أخرى في النصف الثاني من 2023.
وتوصل تقرير نشره بنك "جيه بي مورجان" الاستثماري إلى أن أفضل عشرة أيام على الإطلاق على مدار العشرين عاما الماضيين، كانت بعد الانهيارات الكبيرة أثناء الأزمة المالية لعام 2008 أو الانخفاض المدفوع بالوباء الذي حدث في عام 2020. ونصحوا بتعزيز الاستثمارات عبر الآساليب المميكنة والدورية، التي من شأنها تجنب القرارات المتهورة عند انخفاض الأسواق.
جاذبية حسابات التوفير
يركز الاقتصاديون أيضاً على فرص تحقيق عوائد كبيرة التي تأتي مع ارتفاع أسعار الفائدة، حيث يتوفر حالياً مدخرات كبيرة للمستهلكين بما يصل إلى 1.5 تريليون دولار استطاعوا توفيرها أثناء أزمة جائحة كورونا، ويمكن إعادتها للسوق في شكل استثمارات جديدة ذات عوائد مرتفعة.
واختتم الموقع مشيراً إلى أن حسابات التوفير أصبحت أكثر جاذبية خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة، والتي تساهم في تحقيق عوائد كبيرة للمستثمرين على المدى الطويل.
