تجتذب الألعاب الإلكترونية عديدًا من الأشخاص وغالبية الأطفال، الذين ينهمكون في اللعب أحيانًا ساعات متواصلة بلا انقطاع، ما يؤثر في صحتهم الجسدية والعقلية، إضافة إلى الإضرار بحياتهم الاجتماعية.
ومع ذلك، لا تخلو الألعاب نفسها من فوائد عدة، ويمكن مع اتباع بعض النصائح أن تسمح لابنك بممارسة اللعب مع تجنّب الأضرار والاستفادة من الفوائد.
فوائد الألعاب الإلكترونية للأطفال والبالغين
غير كونها مصدر ترفيه وتسلية ممتع لعديد من الأطفال، تتعدد الفوائد التي تخلّفها ألعاب الفيديو الإلكترونية، ما بين جسدية ونفسية، إذا مورست باعتدال ودون إفراط.
وبحسب دراسة طبية أجراها علماء بجامعة فيرمونت ونشرتها مؤسسة المعاهد الوطنية الصحية الأمريكية، فإن السماح للأطفال بلعب ألعاب الفيديو بشكل معتدل يوميًا، يعزّز من إدراكهم العقلي ويطوّر من مهاراتهم.
وتشمل التأثيرات الإيجابية للألعاب الإلكترونية:
- تحسين الذاكرة وتعزيز نشاط الدماغ.
- المساعدة على التحكم بالانفعالات.
- تطوير مهارات الطفل المعرفية.
إضافة لذلك فإنها تساعد المراهقين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على تحسين مهارات التفكير لديهم.
ولا تقتصر الفوائد على الصغار فحسب، بل يمتد التأثير للبالغين، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى مهارة التركيز الفائق في عملهم، فهي مفيدة لتدريب الأطباء الجرّاحين على إجراء عمليات معقّدة تقنيًا، بحسب ما يورده موقع جامعة هارفارد على الإنترنت.
أضرار الألعاب الإلكترونية
على جانب آخر تنطوي الألعاب الإلكترونية على عديد من المخاطر التي تضر مستخدميها، إن أفرطوا في الجلوس أمام شاشة هاتفهم أو حاسوبهم،
ومن ضمن تلك المخاطر التي أوردتها منظمة مايو كلينك الطبية الأمريكية:
- الإصابة بالسمنة وما يتبعها من أمراض مثل السكري.
- قلة النوم والمعاناة من الأرق.
- مشكلات سلوكية، بما في ذلك التصرفات الاندفاعية.
- فقدان المهارات الاجتماعية.
- إجهاد العين بالنظر المطوّل للشاشة.
- الإصابة بآلام الرقبة والظهر.
- المعاناة من القلق والكآبة.
- مواجهة صعوبات في العمل أو الدراسة.
طفلك أمانة، احرص على التحكم بالوقت الذي يقضيه مع ألعاب الفيديو
pic.twitter.com/iIVYJKJAXA— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) October 23, 2018
أضف إلى ذلك العنف الذي يكتسبه الأطفال من الاندماج في ألعاب قتالية وتنافسية، ما يؤثر في حياتهم وتعاملهم مع الآخرين، كما أن الأطفال معرضون للإصابة بإدمان الألعاب الإلكترونية، فينعزلون بذلك عن العالم ويتجاهلون التفاعل مع البشر المحيطين بهم.
لكن إن كان للألعاب الإلكترونية عدة منافع، وفي ذات الوقت لها من الأضرار ما ذكرنا، فكيف نأخذ النفع ونتجنب الضرر خاصة عند الأطفال الذين ينهمكون في اللعب الإلكتروني؟
كيف تجنّب طفلك ضرر الألعاب الإلكترونية
يتأثر الأطفال بالألعاب الإلكترونية ويسهل عليهم الانغماس فيها، دون الانتباه لتأثرهم بأضرارها، وهو ما قد يعود عليهم بمشكلات عديدة، وهنا يأتي دور الآباء للتدخل وحجب ذلك الضرر، بتوجيه أبنائهم لكيفية اللعب الصحيح.
وفي ذلك تنقل "دوتشة فيله" عن الدكتور بوجول أن ما يجعل الأطفال يزيدون من مدة لعبهم قد يكون محاولة منع الآباء الألعاب عنهم.
#AbuDhabi_police warns about violent vedio games and their negative effect on children.#UAE_BARQ_EN pic.twitter.com/dCuFaQMUsu— UAE BARQ (@UAE_BARQ_EN) July 8, 2020
ويقول بوجول إنه لا مانع من ترك الطفل يأخذ راحته في اللعب، لكن بمدة محددة في اليوم، هي 45 دقيقة لمن لا يتخطى عمرهم العاشرة، مع ضرورة البُعد عن الألعاب العنيفة.
أما الأطفال فوق تلك السن فمن المناسب لهم ألا يزيد عدد ساعات لعبهم على 60 دقيقة في أيام الدراسة، وضعف تلك المدة في الإجازات، بحسب ما توصي به الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
ويمكننا إجمال ذلك في أن المشكلة ليست في ممارسة ألعاب الفيديو نفسها، لكن الوقت الذي يقضيه الشخص في لعبها، وكذا نوعية هذه الألعاب.